انتقد مختصون في العملية التعليمية من جامعات أجنبية، أداء بعض أعضاء هيئات التدريس في الجامعات، وعدم تحفيزهم الطلاب لحب العلم والتعلم، وفقدهم لعملية التدريب الصحيحة في التعامل مع الطلاب. انتقادات المختصين وردت أمس في جلسات المؤتمر العالمي للتعليم والتعلم، والذي شمل سبع ورش عمل نسائية، وست ورش عمل رجالية، فيما كان الحضور من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات قليلا جدا، رغم أن المؤتمر مخصص لهم بالدرجة الأولى ولطلاب وطالبات الدراسات العليا. كما انتقد الدكتور جميس ماكين عميد جامعة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة في ورقته، الجامعات التي لا تقدم أي تدريب لعضو هيئة التدريس، وقال «في الغالب لا يتلقى أعضاء هيئة التدريس العاملين في الجامعات، التدريب التربوي الرسمي، قبل أن يباشروا العمل داخل صفوفهم، حيث جرت العادة على ترك أعضاء هيئة تدريس الجامعات لدراسة تطوير استراتيجيات التعليم ومنهجياته بأنفسهم». من جانبه ركز الدكتور باتريشا هاردري رئيس مسار التصميم في قسم علم النفس التربوي في جامعة أكلاهوما في الولاياتالمتحدةالأمريكية، على جودة التعليم في الفصول الجامعية الأمريكية الموجهة من قبل معيدين، وبين أن آلاف المقررات في الكليات والجامعات على صعيد عالمي تدرس من قبل معيدين، لا يمتلك معظمهم التدريب والخبرة الكافية في التدريس، مشيرا إلى ضرورة بذل جهود لسد هذه الفجوة التنموية المهنية، من أجل تعزيز جودة التعليم الجامعي، وإعداد أعضاء هيئة تدريس مؤهلين في مجال التعليم العالي في المستقبل. وأكدت الدكتورة ليني دام مستشارة تربوية ومدربة معلمين لممارسة التعليم والتدريب في كلية الجامعة في كوبنهاغن، أن أنماط وممارسات التعليم، تركز على التعلم أكثر من التعليم وقالت «لدي عرض لممارسات تعليمية فعالة تعزز وتدعم تعليم الطلاب». وبين الدكتور كاثرين هول أستاذ مشارك في قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة الأمريكية في دبي، بأن عملية تحفيز الطلاب على حب التعليم شبه منعدمة، مؤكدا ضرورة مناقشة استراتيجيات علم التدريس لأعضاء هيئة التدريس، ليعودوا طلابهم على المناقشة، وحب التعلم والتعليم. يذكر أن المؤتمر العالمي الأول للتعليم والتعلم يختتم اليوم بمشاركة أكثر من 20 جامعة أجنبية وأكثر من 30 مختصا في التعليم والتعلم والتربية من جميع دول العالم.