تنطلق اليوم الأحد في مدينة شرم الشيخ الاجتماعات التحضيرية للدورة الثانية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، حيث يعقد كبار المسؤولين في الدول المشاركة في القمة اجتماعا، تعقبه اجتماعات لوزراء الخارجية والتجارة والاقتصاد العرب، لوضع اللمسات الأخيرة على الموضوعات التي ستعرض على القمة المقرر عقدها الأربعاء المقبل، بمشاركة أكثر من 15 رئيسا وملكا وزعيما عربيا. وستنظم على هامش القمة مجموعة من المنتديات، من بينها المنتدى الاقتصادي «ملتقى اتحادات الغرف التجارية العربية» والمنتدى الاقتصادي «المبادرة العربية لرجال الأعمال» ومنتدى «الشباب العربي» ومنتدى «المجتمع المدني». وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن القمة تهدف إلى دعم علاقات التعاون الاقتصادي بين الدول العربية وصياغة رؤى وآليات عمل لدعم الجهود التنموية للدول العربية. وأشار إلى أن التحديات التنموية التي تواجه الدول العربية تتطلب بحث سبل محاربة الفقر والبطالة وإدماج التقنيات والرؤى التنموية الحديثة في العمل العربي التنموي وتعميق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية بشكل لا يقتصر فقط على تحرير التجارة البينية بين الدول العربية. أضاف أن أعمال الدورة الثانية للقمة تركز على ثلاثة محاور أساسية هي: أولاً متابعة وتقييم ما أنجز في تنفيذ مقررات الدورة الأولى للقمة في الكويت، ومناقشة التطورات في مشروع الربط الكهربائي الذي يشمل حاليا ثماني دول عربية وخط الغاز العربي الذي يربط حتى الآن بين ست دول عربية. والمحور الثاني يبحث سبل إدخال صندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة حيز النفاذ بعدما أقر وزراء مالية الدول العربية لائحته الإجرائية في اجتماعهم في الكويت في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أما المحور الثالث فسيركز على تقوية دور قطاع النقل البحري في تعزيز التجارة البينية العربية.