«زواج النهار»..!! هكذا الابتكارات الخلاقة تظهر وتطفو على السطح إذا كانت خارج أطر المؤسسة الزوجية التقليدية، تتعدد الأسباب والمسميات ونعود إلى الجذر لنجد الفكرة تنطلق من (المسيار = رجل يسير على أنثى اتخذها زوجة) ليؤكد لنا هذا الفعل تشظي فكرة التواصل بين المرأة والرجل ويجسد تحول مؤسسة الزواج من مؤسسة أسرية ونواة تشكل المجتمعات وتصنع الأجيال إلى مؤسسة تقدم خدماتها «للرغبات». بمناسبة إفراز مجتمعنا لزواج النهار (يعني لسان حال الزوج يقول: شوفوني موجود طوال الوقت، نافيا عن نفسه تهمة الغياب والغيبوبة) وهو الدور الذي يتقمصه أمام زوجته وحتى لا يفوت على نفسه وقت الأصدقاء في الاستراحات والمقاهي على حساب الأداء ولن يعدم.. أن يقدم في بيئة العمل أسبابا مقنعة لغيابه.!! في دراسة حديثه تحذر من مخاطر (المسيار) على المرأة والطفل أجرتها الدكتورة سلوى الخطيب والدكتورة هناء الصقر من جامعة الملك سعود، عرضت الباحثتان بعض نتائج مقياس اتجاهات كل من المرأة والرجل نحو زواج المسيار نستعرضها لفهم كيف يتفاعل المجتمع مع أطراف العلاقة في مثل هذا الزواج و(ربما) يتخذونه مصيرا لحياتهم أو تجاربهم العابرة من واقع القناعة..! بعض اتجاهات المرأة السعودية نحو زواج المسيار وبنسب متفاوتة أظهرتها الدراسة: 74 % يرين فيه إهدارا لحقوق الأطفال. 71 % يقررن أن فيه تشاركا في خداع الزوجة الأولى إذا كان الرجل متزوجا. 70 % قلن إنه يعطي نماذج سيئة للأبوة والأمومة. 70 % اعتبرنه استغلالا لضعف المرأة. 67 % ضياع لحقوقها. 67 % تهديدا لكيانها. 63 % يرينه إهانة لكرامتها. 58 % يرين أنه زواج قائم على المصلحة. 53 % اعتبرنه تهديدا لاستقرار المجتمع. 40 % يرين أنه مناسب لبعض حالات وظروف المرأة. 9 % اعتبرنه حلا لمشكلة المطلقات والأرامل. بعض اتجاهات الرجل السعودي نحو زواج المسيار وبنسب متفاوتة أظهرتها الدراسة: 42 % يرون أنه يحمي من الوقوع في الرذيلة. 36 % يذكرون بأنه يسهل الزواج على غير القادرين. 32 % اعتبروه إشباعا لنزوة الرجل. 30 % يشبع فضول الرجل ورغبته في التغيير. 25 % يمنح الرجل الحرية في الاختيار. 32 % يعتبرونه زواجا قائما على المصلحة. 12 % يرونه زواجا ناجحا ومثمرا. الخلاصة: عندما أكتفي بتقديم رؤية وتحليل يطالبني بعض القراء باقتراح الحلول، وكاتب المقالات إن اجترح قلمه بعض الحلول في قضايا الأسرة التي يتناولها لا يغيب ذلك أن العديد من جهات الدولة تتشارك تقديم الدعم ويجب تعزيز نهوض المجتمع بالوعي الجمعي، وأن الكيان الأسري خط أحمر مع الاعتبار بأهمية أن يكون المسيار استثنائيا لبعض الحالات التي لو تكرس لدينا قانون حازم للأحوال الشخصية ما كسرت المرأة وتزوجت في الخفاء وتم استغلالها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة