شهد الدور الرابع من فندق الملينيوم في الدوحة، حيث تقيم بعثة المنتخب السعودي، خلال ال 48 ساعة الماضية حالة استنفار للاعبي المنتخب، استعدادا لخوض مرحلة التعويض التى تنطلق اليوم بمباراة المنتخب أمام نظيره الأردني في الجولة الثانية من بطولة كأس آسيا ال15، جاء هذا الاستنفار من قبل اللاعبين الذين تعاهدوا على مسح الصورة التي ظهر بها المنتخب السعودي أمام المنتخب السوري، في المباراة التي خسرها بهدفين لهدف، في الوقت الذي طلب ناصر الجوهر وبمشاورة مدير الكرة فهد المصيبيح تغيير البرنامج الغذائي الذي كان يسير عليه المنتخب، حيث أضيفت بعض المأكولات والتقليل من المشروبات الغازية في الفترات الرسيمة لتناول الوجبات، بعد أن أشرف فهد المصيبيح بنفسه على تجهيز وجبة العشاء ليلة أمس من داخل المطعم. رصد الفيديو خصص ناصر الجوهر 60 دقيقة على مدار اليومين السابقين للاجتماع مع مساعده يوسف عنبر ومدرب اللياقة لمشاهدة مباراة السعودية وسورية عبر الفيديو، للاطلاع على الأخطاء التي واكبت أداء اللاعبين، وكذلك مباراة الأردن واليابان لمعرفة نقاط القوة والضعف عند المنتخب الأردني، كما تجول ناصر الجوهر على غرف اللاعبين للجلوس مع كل لاعب على انفراد للتحدث معه وشحذ الهمة لديه، وقد بدأ بقائد المنتخب ياسر القحطاني، ومن ثم محمد الشلهوب وأسامة هوساوي، قبل أن يخصص نصف ساعة للاجتماع مع اللاعبين قبل مغادرة التدريب، حيث يعرض ناصر الجوهر خلال 30 دقيقة بعض الملاحظات للمنتخب الأردني ومناقشتها مع اللاعبين والعمل على تطبيقها في التدريب. اجتماع سري اجتمع اللاعبون بعد صلاة الفجر يوم أمس في المصلى، وتحدث ياسر القحطاني مع زملائه، وأكد لهم بأن «الكرة في ملعب اللاعبين، والجمهور السعودي ينتظر منا كلاعبين أن نحقق الفوز ليس في مباراة الأردن فقط، وإنما في المباراتين المقبلتين والتأهل للدور الثاني، وعلى الجميع أن يركز أكثر ويجتهد»، بعد ذلك تحدث سعود كريري الذي قال باختصار إن «هناك الملايين من السعوديين ينتظرون رؤيتنا نفعل شيئا في الملعب، وبغض النظر عن التغيير في الجهاز الفني، إلا أن أننا كلاعبين لا بد أن نقول كلمتنا»، في الوقت الذي عزز حمد المنتشري من كلام القحطاني وكريري وقال «تذكروا الوطن. يجب أن نبذل الغالي والنفيس من أجله»، وتعاهدوا في المصلى أن تكون البداية للمنتخب السعودي من مباراة الأردن. غرفة 425 وأحضر أحد اللاعبين صحيفة قطرية لمجموعة من الزملاء ساعة اجتماعهم في غرفة 425، وأطلعهم على ما كتب فيها أن اللاعبين السعوديين ذهبوا لمباراة سورية وهم يضعون سماعة الجوال في أذانهم للاستماع للموسيقى، ولا بد أن نرد على هؤلاء بتقديم صورة مشرفة ونتيجة جيدة، وكان اللاعب نايف هزازي أكثر اللاعبين حماسة للمباراة من أجل رد الاعتبار، بينما كان ناصر الشمراني ومحمد الشلهوب وهوساوي أكثر اللاعبين رفعا للروح المعنوية لدى زملائهم. لغة الإشارة عبده عطيف وشقيقه أحمد إلى جانب تيسير الجاسم ومناف أبو شقير ومشعل السعيد وعبد الله شهيل يقضون أغلب الأوقات مع بعضهم، في أحاديث جانبية عن المباراة وطرق انتشارهم وسط الملعب، بل وصل بهم الأمر إلى وضع إشارات بينهم يستطيعون تنفيذها داخل الملعب، بينما تناقش وليد عبد الله مع أسامه المولد الرقابة والتفاهم بين اللاعبين. هدايا اللاعبين لم يمنع ازدحام المركز التجاري فيلاجيو بالجماهير السعودية والعربية الالتقاء بلاعبي المنتخب خلال الجولة الحرة التي منحت للاعبين مساء الثلاثاء الماضي، حيث تم التقاط الصور وتوقيع الأوتغرافات من قبل نجوم المنتخب السعودي. قائد المنتخب ياسر القحطاني اشترى هدية خاصة لابنه عبد العزيز، بينما تفرغ ناصر الشمراني لشراء ملابس صوفية لمقاومة الأجواء الباردة في الدوحة، أما سعود كريري فقد حرص على اقتناء ألعاب يابانية لابن أخيه سعود.
أكد مدرب المنتخب السعودي الوطني ناصر الجوهر، أنه لا يمتلك عصا سحرية من أجل تحقيق الانتصارات في مباراة اليوم أمام نظيره الأردن ضمن منافسات المجموعة الثانية في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر، ولا فرق بين اللاعبين جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في الدوحة. وقال الجوهر: بإذن الله سنحاول تقديم مباراة جيدة من ناحية الأداء الفني، حيث أتوقع أن يقدم كلا الفريقين مستوى جيدا، يؤكدان من خلاله تطور كرة القدم الآسيوية، مضيفا أن المنتخب السعودي سيقدم كل ما لديه في المباراة من أجل تقديم المستوى الذي يليق بالكرة السعودية، فقد استعد الفريق بصورة جيدة في اليومين الأخيرين، موضحا أنه لا يملك عصا سحرية، وأنه لا يعد أحدا ببلوغ الدور ربع النهائي، ولكنه واثق أن الفريق يمتلك القدرات والمؤهلات من أجل المنافسة بقوة في المجموعة، مع تأكيده على احترامه بقية فرق المجموعة. وتابع: أنا سعيد بالتواجد مع المنتخب الوطني، وأنا أمتلك القدرة على إحداث نقلة نوعية في الفريق، حيث إن هذه ليست المرة الأولى التي أتسلم فيها تدريب الفريق في ظروف صعبة، فقد تكرر هذا من قبل في نهائيات كأس آسيا عام 2000 في لبنان. وأما بخصوص تغيير بقية أعضاء الجهاز الفني العامل معه، قال: كنت في السابق أتسلم تدريب المنتخب مع وجود جهاز فني متكامل، ولكن هذه المرة لدينا جهاز موجود في الاتحاد من خلال المشرفين على منتخب الشباب الذي تأهل إلى كأس العالم، وهم متابعون لظروف الفريق، ولهذا قمنا باستدعاء يوسف عنبر كمساعد للعمل معي. وتابع: يوسف عنبر يجب أن يحصل على فرصة للعمل مع المنتخبات الوطنية، وكما حصلت أنا على فرصة للقيام بدور مهم في الكرة السعودية خلفا لمحمد الخراشي، أعتقد أن عنبر يمتلك القدرة ليخلفني مع المنتخبات الوطنية. أما حول التشكيلة الموجودة مع المنتخب السعودي في البطولة: التشكيلة الموجودة تعتبر الأفضل، وصحيح أن هنالك لاعبين مميزون آخرون غير موجودين معنا، ولكن السعودية مليئة بالمواهب والخيارات دائما كثيرة. من جانبه اعتبر عدنان حمد مدرب منتخب الأردن أن طموحات فريقه باتت كبيرة خلال المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر. وقال حمد: المباراة مهمة وحاسمة لكلا الفريقين بعد نتائج الجولة الأولى.. المنتخب السعودي كبير ونحن نحترمه كثيرا، ولا يمكن أن يستبعده أي أحد من التنافس. وأضاف: حصل تغيير في الجهاز الفني للمنتخب السعودي، وقد يكون لهذا تأثير نفسي إيجابي على اللاعبين، ويساعد على إعادة ترتيب أوراقهم من أجل العودة بقوة في البطولة.. لا أريد التعليق على تغيير الجهاز الفني في المنتخب السعودي، فهذا قرار خاص بهم، ولكننا دائما نحترم منتخب السعودية، ولا يمكن استبعاده من المنافسة. وأوضح مدرب الأردن: كل مباراة لها ضغوطاتها الخاصة، وفريقنا بعد المستوى الجيد الذي قدمه في المباراة الأولى فقد باتت طموحاته كبيرة من أجل التأهل للدور الثاني، وهذا الأمر يزيد من الضغط على اللاعبين، ولكننا نأمل أن يكون تأثير هذا الضغط إيجابي على الفريق. وتابع: نعاني من غياب لاعبين مهمين في خط الدفاع وهما القائد حاتم عقل المصاب في الركبة إلى جانب أنس بني ياسين الذي يتعافى من الإصابة، ولكن اللاعبين في الفريق يمتلكون القدرة والحماس من أجل تعويض غياب حاتم عقل، واللاعبين الذين سيشاركون في المباراة سيكونون على قدر المسؤولية الملقاة عليهم. وأضاف: هدفنا الرئيس قبل انطلاق البطولة كان بلوغ الدور ربع النهائي، وثقتنا كبيرة في اللاعبين من أجل تحقيق هذا الهدف كبداية، ومن ثم سنحاول التطلع لتحقيق إنجاز أكبر. في المقابل قال اللاعب بشار بني ياسين قائد الفريق عقب إصابة حاتم عقل: نحن واثقون جدا في الجهاز الفني وبقية اللاعبين من أجل تحقيق الطموحات المنتظرة، وفي ذات الوقت يجب أن أشير إلى أن حاتم عقل كان يقوم بدور كبير في الفريق وغيابه سيشكل خسارة كبيرة للفريق، ولكننا نعده بأن نواصل تقديم ذات المستوى الجيد. وتعليقا على تصريحات المدربين ألمح بعض المراقبين إلى أن التصريحات تتبع سياسة المثل الشعبي « توليم العصابة قبل الفلقة» بمعنى إيجاد العذر قبل الهزيمة.