أبدى العديد من صاحبات الصالونات النسائية في الأحساء استياءهن من بعض العراقيل والصعوبات اللاتي يواجهنها من قبل مراقبات البلدية في المحافظة وبعض القوانين التي وصفنها بالتعجيزية مثل اشتراط وضع أبواب مستقلة عند الرغبة في تقديم بعض الخدمات مما كبدهن خسائر فادحة. كما طالب بعضهن بافتتاح أقسام نسائية في البلدية أسوة ببعض الجهات الأخرى ليكون بمقدور صاحبات الصالونات إنهاء احتياجاتهن بأنفسهن بدلا من الوضع الحالي باقتصار المراجعة على الرجال فقط خصوصا وأن بعضهن لا يوجد لديها رجل يؤدي تلك المهمة مما يجعلها لا تستطيع إنهاء ما يخصها فتضطر لتوكيل أناس آخرين قد يستغل البعض منهم هذه الوكالة لأغراض أخرى. وهنا تقول أم فهد وهي صاحبة صالون «استأجرت بعض الغرف التي تزيد عن حاجتي في المشغل الذي املكه لمستثمرات مبتدئات وتم منعي من ذلك بالرغم من الفائدة التي أقدمها أنا وغيري لبعضهن لأنه قد لا يستطيع البعض منهن فتح مشروع كامل وتجاهلوا ذلك بحجة عدم امتلاكي تراخيص لكل مستثمرة حتى أنني لم أعط مهلة لحين انتهاء مدة الإيجار وها أنا أدفع إيجار غرف فارغة لحين انتهاء العقد مما كبدني خسائر كبيرة في حين أن البعض لا تطبق عليه الأنظمة بحذافيرها كما هو الحاصل معي». أم فهد طالبت بإعطاء دورات لمراقبات البلدية في طريقة التعامل لأن البعض منهن يفتقدن ذلك ويتعاملن مع صاحبات المشاغل بتسلط ولا يقبلن حتى مجرد النقاش. من جانبها طالبت أم سعد وهي صاحبة مركز نسائي بإعادة النظر في القرار الصادر من البلدية بخصوص ضرورة وجود أبواب مستقلة عند الرغبة في توفير بعض الخدمات مثل الاستوديو، وبعض البرامج العلاجية للمرأة والتي يطلق عليها الSPA، معتبرة أن القرار أجبر البعض على إلغاء تلك الخدمات والعمل في الخفاء. وطالبت أم سعد بفتح أقسام نسائية في البلدية على غرار الأقسام التي افتتحت في بعض الجهات مثل الجوازات والتي ذللت الكثير من الصعاب لتتمكن صاحبة الصالون من إنهاء ما يخصها بنفسها بدلا من الوضع السائد الآن. من جانبها ترى أم عبدالعزيز وهي مالكة لصالون أنه لابد من إيجاد عقوبات رادعة لموظفة البلدية التي يكتشف أنها تطلب أثناء مزاولة أدائها الوظيفي عمل بعض الخدمات التي يوفرها الصالون مجانا لعدم إيقاع العقوبة. ويؤكد أمين محافظة الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير أن مبدأ التفرقة وتطبيق الأنظمة على البعض وغض النظر عن البعض الآخر أمر مرفوض ولو حصل لن نتساهل في ذلك وطالب من يحصل معها ذلك إبلاغ البلدية، وبين الجبير أنهم في أمانة الأحساء لديهم الاستعداد لمناقشة وتصحيح الخطاء إن وجد.