خلال الأعوام الماضية، وتحت شعار (الإنسانية)، توحدت المشاعر الوطنية لدى المواطنين بما لم يوحده أي حوار وطني أو هيئة أو منظمة وطنية، على اعتبار أن هذه الهيئات تبذل جهدا جادا لتوحيد المشاعر الوطنية. توحيد المشاعر تنتجه دائما الأزمات والكوارث، حيث تتلاشى الفوارق بكافة أنواعها ويتجه التفكير نحو العنصر الإنساني، وخير مثال على ذلك، التبرعات التي يقدمها المواطنون للشعوب المنكوبة حول العالم. محليا، ظهرت هذه المشاعر بشكل جلي أثناء مساعدة متضرري السيول، والزلازل الخفيفة، ونفحة البراكين؛ فقد تضافرت مشاعر المواطنين من شاطئ الخليج لشاطئ البحر الأحمر وأثمرت عن تحركات ميدانية ذات قيمة إنسانية عالية. المطلوب هو أن يتم استثمار هذه المشاعر لتشمل الكوارث والنوازل والمصائب الفردية أيضا؛ فمن يتعرض بيته لحريق لا سمح الله أو يتم نزحه منه (للإزالة) قبل تعويضه عنه، أو يصبح غير صالح للسكن لأي سبب كان، هو في محنة كبرى ومصيبة من مصائب الدهر. استثمار هذه المشاعر يتم عن طريق تشكيل لجنة من البلديات الفرعية وأعضاء من مجالس الأحياء مهمتها حث المواطنين المحسنين منهم، ورجال الأعمال، ومن بسط الله لهم في الرزق على التبرع لبناء مبان عامة للإيواء في كل حي، ويتم تسليمها بعد انتهائها لعمدة الحي، ليسكن فيها من يستحقها من المتضررين من سكان حيه، لحين فرج الله. وبهذا، يستطيع المتضرر أن يسكن في حيه حيث مصالحه ومدارس أبنائه وبناته، دون الحاجة للخروج من منطقته. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تبني مشروع إنشاء مبان (للإيواء) في كل حي، يستفيد منها كل من تضرر سكنه وأصبح بلا مسكن. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة