• تعالت أصوات مختلفة في الإعلام الرياضي السعودي بشكل يدعو للخجل؛ حول مشاركة منتخبنا السعودي الأول في أمم آسيا والتي انطلقت بهدوء تام عن المستوى العام للمنتخب وإليه الاختيارات للوصول للتشكيل الأساسي، وبصورة مبالغة تدعو للقول إن جماهيرنا هي المتضررة من الأطروحات التي تخرج على الهواء بشكل مهزوز تحمل إنشاءات وميولا وانتماء بعيدا عن (الشخصية) الفنية والمهارية والتكتيكية واللياقية التي تميز منتخبنا عن كل المنتخبات المشاركة. • عندما نجوب القنوات الفضائية خاصة السعودية المتخصصة نجد التناقضات والتحليلات والأحكام المستعجلة بلغة ركيكة لا تتجاوز لغات الزمن الجميل ومربعات الستة والثمانية وغيرها..! • هل تكلمنا عن هوية منتخبنا الفنية وهل قرأنا فصولا للقاءات الودية التي خضنها، وهل تساءلنا عن فلسفة التحرك السريع بدون كرة التي يطبقها المدرب وهل وهل.. ؟ • شخصية البطل.. هل تعرفنا على ملامحها والتي ترتبط بمنتخبنا الأول من سنوات طويلة، وهل تساءلنا كيف وصل منتخبنا لنهائي خليجي 20 بهذه الشخصية التي صاغ بنودها وأسس حضورها الأمير الإنسان الراحل فيصل بن فهد وعززها الأمير سلطان بن فهد بهدوئه المتناغم مع كل مشاركة دولية لمنتخبنا السعودي الأول . • كل ما أود الوصول إليه.. لماذا نفتح النار على مدرب منتخبنا الأول بدون معطيات فنية أو براهين متراكمة وهو قادم للبطولة بعد منجز، وصول صغارنا الشباب لنهائي خليجي 20 أمام منتخب يعيش في أعز توهجه الفني منذ 12 عاما مضت وهو يصارع البناء. • لن أدافع عن بسيرو أو هويته الفنية، وحتى استراتيجيته، نحن ندافع عن ذائقة جماهير تريد وتبحث عن عمل محترف مفعم بالخبرات الفنية للتحليل والتشخيص بصورة تعكس حضارتنا الرياضية السعودية في القارة الصفراء. • نريد أن نحترم الجماهير في المقام الأول، والعمل الجبار الذي يقوده الاتحاد السعودي لكرة القدم في التحضير، والاستعداد والتهيئة النفسية، والمعنوية والمالية، وإعطاء برامجنا ملامح الاحتراف المهني الحقيقي بلغة «الأرقام» من خلال الرصد الشامل لكل لاعب في المنتخب. • نحن نبحث عن برامج محترفة في المعلومة بمنظومتها وتفاصيلها والقرب منها ووضع المشاهد في قلب الحقيقة التي تشبع تساؤلاته ورغباته في الوصول إليها، وليس زوايا «يقولون» أو «إشاعات» التي دخلت علينا في الفترة الأخيرة بصورة محزنة في بعض البرامج التي مع الأسف تحولت لصدى صوتي للمنتديات أو المدونات أو المواقع الإلكترونية. • مؤسف ما نراه أو نشاهده في برامجنا من غياب ثقافة الاحتراف المهني الحقيقي في التعاطي مع الحدث أو كيفية تحديد فكرة البرنامج ومحاورها بصورة مركزة بعيدة عن الإنشاءات والكلمات المتقاطعة التي نرصدها يوميا بشكل ضوضائي. • آخر الميدان: الهموم.. بقدر الهم.