يستهل منتخب الكويت بطل خليجي 20، غمار كأس آسيا الخامسة عشرة في قطر بمواجهة صعبة مع المارد الصيني اليوم على ملعب نادي الغرافة ضمن منافسات المجموعة الاولى. تأتي كأس آسيا هذه المرة في لحظات صعود بريق المنتخب الكويتي مجددا بعد أعوام من الإخفاقات إذ ابتعد عن منصات التتويج 12 عاما، وتحديدا منذ فوزه بدورة الخليج الرابعة عشرة في البحرين عام 1998، قبل أن يبدأ أفراد الجيل الحالي بكتابة فصل جديد من الألقاب بدأ في دورة غرب آسيا في الأردن قبل نحو ثلاثة أشهر، ثم امتد إلى «خليجي 20» في عدن. امتاز المنتخب الكويتي بتكتيك جيد في دورة الخليج بقيادة مدربه الصربي غوران توفيدزيتش الذي أجاد توظيف قدرات لاعبيه خصوصا في الهجمات المرتدة التي يمتاز بها جيدا. قدم منتخب الكويت خلال مشواره إلى اللقب الخليجي عروضا لفتت الأنظار ترجمها بالفوز على قطر 1 صفر واليمن 3 صفر وتعادل سلبي مع السعودية في الدور الأول ضمن المجموعة الاولى، قبل أن يحقق فوزا ثمينا على العراق 5 4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2 2 في الوقتين الأصلي والإضافي في نصف النهائي، ثم توج تفوقه بتغلبه على السعودية 1 صفر في المباراة النهائية ليعود بالكأس العاشرة في تاريخه (رقم قياسي). استقر توفيدزيتش على التشكيلة التي سيشارك بها في كأس آسيا وإن أربكت الإصابات حساباته في الأمتار الأخيرة، فاضطر إلى استدعاء المهاجم أحمد عجب بدلا من المدافع محمد راشد بعد تعرضه إلى الإصابة في التدريب الثاني للمنتخب في الدوحة، إذ كشفت الأشعة المقطعية جود تمزقا في أربطة الركبة اليمنى ستبعده عن الملاعب ستة أسابيع على الأقل. وتوفيدزيتش يقف حائرا لاختيار لاعب في مركز محمد راشد وقد يدفع بيعقوب الطاهر أو عامر المعتوق، لأن عجب يلعب في خط الهجوم. وتعرض نجم الكويت بدر المطوع، أفضل هداف في العالم لعام 2010 حسب الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، إلى التواء في الكاحل الأيمن في الحصة التدريبية الأولى في الدوحة، لكنه شارك في تدريبات الأمس وقد يلحق بمباراة الصين من دون تأكيد ذلك بشكل نهائي حتى الآن. ويضع المدرب في حساباته أيضا ضرورة تجهيز بديل عن المطوع في حال قرر الجهاز الطبي عدم جهوزيته، وقد يشرك عبدالعزيز المشعان أو خالد خلف أو فهد العنزي. ويمتلك منتخب الكويت ورقة رابحة تتمثل بالجناح الأيمن فهد العنزي الذي تألق في دورة الخليج ونال لقب أفضل لاعب فيها نظرا لاختراقاته السريعة وتمريراته العرضية الخطيرة، فضلا عن الجناح الأيسر وليد علي الذي يخوض غدا مباراته الدولية رقم مائة. في المقابل?ما يزال منتخب الصين يبحث عن لقبه الأول في البطولة الآسيوية التي يشارك فيها للمرة العاشرة?بعد?أعوام?76?و80?و84?و88?و92?و96?و2000?و2004 و2007، وكان قريبا من هدفه في مناسبتين لكنه خسر في المباراة?النهائية?عامي?1984 أمام السعودية صفر 2 في سنغافورة?و2004 أمام اليابان 1 3 في عقر داره. ويبقى التأهل إلى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان أفضل إنجازات منتخب الصين حتى الآن. استعدادات المنتخب الصيني لنهائيات الدوحة كانت واعدة إذ حقق الفوز في المباريات الخمس التي خاضها في الفترة الماضية آخرها على نظيره العراقي بطل النسخة الماضية 3 2 في الدوحة، وقبلها على مقدونيا 1 صفر. يقود المنتخب الصيني المهاجم الدولي السابق جاو هونغبو الذي تولى المهمة في نيسان/ابريل 2009 بدلا من الصربي فلاديمير بيتكوفيتش إثر فشله في قيادة الفريق إلى نهائيات مونديال 2010. وقد عمل هونغبو (44 عاما) مساعدا للمدرب الهولندي آري هان إبان إشرافه على المنتخب بين عامي 2002 و2004، وأشرف أيضا على منتخب الصين دون 17 عاما، وعلى فرق غوانغجو سونغري وشنغهاي زهونغيام وجيامين هونغشي وتشانغ تشون ياتاي وقاد الأخير إلى لقب الدوري المحلي عام 2007. ويضم المنتخب الصيني عددا من النجوم البارزين أمثال لي زويبينغ وزهاو بينغ ولي جيانبين وهاو جونمين ودينغ زهوجيانغ.