تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يفتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم اليوم المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام الذي تنظمه الوزارة في الرياض ويستمر إلى الثلاثاء المقبل. ورحب وزير التربية والتعليم، باسمه واسم منسوبي وزارة التربية والتعليم، بالمشاركين في المؤتمر، داعياً التربويين والمهتمين بنشر ثقافة الجودة إلى الاستفادة من فعاليات المؤتمر وجلساته العلمية وورش العمل المنعقدة طيلة مدة المؤتمر، الذي يشارك فيه نخبة متميزة من العلماء والباحثين من المملكة وأنحاء دول العالم ضمن الاستعدادات التنظيمية والتقنية العالية، حيث سيناقش أكثر من 30 عالما وباحثا من مختلف دول العالم أفضل التجارب والممارسات العالمية في مجال تطبيق الجودة في التعليم العام، إضافة إلى تقديم العديد من الورش التدريبية المتخصصة في مجال المؤتمر. وبين الأمير فيصل أن المؤتمر يأتي تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الطموحة لعام 2020م المتمثلة في تبني جميع القطاعات مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز في جميع خططهم وأنشطتهم وأعمالهم والحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والإتقان في القطاعات الإنتاجية والخدمية الخاصة والحكومية. وأوضح أن المؤتمر يعزز جهود وزارة التربية والتعليم في النهوض بمستوى جودة التعليم العام وتوجيهه نوعياً نحو تعزيز الاقتصاد المعرفي والتمكن من أدواته واستكمالا لجهود الوزارة الرامية لجعل الجودة الشاملة للتعليم التزاماً أساسياً في مقدمة أولويات الوزارة لتلازم عملية تحسين جودة التعليم بالاستثمار الوطني في رأس المال البشري. من جانبها، أوضحت نائبة الوزير لتعليم البنات رئيسة اللجنة العليا المشرفة على المؤتمر نورة الفايز، أن المؤتمر يأتي تحقيقاً للتوجيهات السامية في الاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة في التعليم. وأكدت أن وزارة التربية والتعليم تسعى بمنهجية علمية وعمل مؤسسي لتبني خيارات الجودة في التعليم العام، من خلال تقويم خططها وبرامجها، وإعادة هيكلة مؤسساتها، وتطوير آلياتها وأدواتها، مستهدفة التنمية المستدامة، والدخول إلى مجتمع المعرفة، إضافة إلى مشاركة جميع الجهات المعنية في ظل نظام تعليمي مرن يتسم بالاستقلالية والمحاسبية، في إطار سياسة تربوية واضحة وشفافة ومعلنة، مشيرة إلى أن الوزارة تولي برامج التنمية المهنية وبناء القدرات في مجال جودة التعليم اهتماماً كبيراً. وأكملت وزارة التربية استعداداتها عبر 11 لجنة رئيسة استعداداً لانطلاق أول مؤتمر دولي من نوعه في الشرق الأوسط لمناقشة الجودة الشاملة في التعليم العام.