كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «بيبي» طلب، قبل عدة شهور، من جهاز الأمن العام (الشاباك) التحقيق مع كبار المسؤولين والمستشارين في مكتبه، حول تسريب معلومات أمنية بالغة الحساسية والسرية إلى صحافيين. وأفادت الإذاعة بأن إحدى اللجان السرية، المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، كانت قد بحثت في تسريب هذه المعلومات وتبعاته. وأثار تسريب المعلومات غضب نتنياهو وشكوكه في طاقم مستشاريه ومساعديه المقربين، وطالب «الشاباك» بإجراء تحقيق بعد مشاورة المستشار القانوني للحكومة يهودي فاينشطاين. وأجرى الجهاز تحقيقات مع مستشاري ومساعدي نتنياهو، وبينهم مستشار الأمن القومي عوزي أراد، سكرتير الحكومة تسفي هاوزر، والمستشار الإعلامي نير حيفتس، لدرجة إخضاعهم لجهاز البوليغراف لكشف الكذب. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تحقيق «الشاباك» لم يسفر عن توجيه أصبع اتهام إلى أي من المسؤولين في مكتب نتنياهو، لكن التحقيق بحد ذاته يدل على علاقات العمل المتعكرة داخل مكتب رئيس الوزراء، وانعدام الثقة والشبهات المتبادلة داخل المكتب، وبين نتنياهو ومستشاريه القريبين. ونقلت عن مصادر في «الشاباك» قولها إنه في نهاية التحقيق تبين أن التسريب لم ينفذ من قبل أي مسؤول في مكتب نتنياهو، وتم تحويل نتائج التحقيق إلى المستشار القانوني للحكومة.