توقعت مصادر صحافية إسرائيلية أن تكون استقالة مدير الطاقم الإعلامي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية نير حيفتس من منصبه، أمس السنونوة الأولى في موجة استقالات تشمل كبار موظفي المكتب ما من شأنه أن يمس بصورة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على الصعيد الداخلي ويثير الانطباع عنه بأنه ليس قادراً على التعامل حتى مع أقرب المستشارين منه وينذر ببداية سيرورة انهيار حكمه، خصوصاً مع التصدع الحاصل أيضاً داخل ائتلافه الحكومي.. وكان حيفتس فاجأ أمس بإعلانه ترك منصبه. ومن المتوقع أن يخلفه غيدي شميرلنغ الذي يشغل اليوم مهمة المتحدث بلسان نتانياهو وزوجته. كما أعلن المستشار الخاص لنتانياهو وكاتب الخطابات تساحي غبريئيلي أمس استقالته. وسبق للمستشار السياسي لرئيس الحكومة شالوم شلومو أن أعلن الأسبوع الماضي نيته الاستقالة. وثمة أنباء عن احتمال أن يعلن مدير مكتب نتانياهو، ايال غباي استقالته قريباً. كذلك هناك توقعات بأن يتخذ الأمين العام للحكومة تسفي هاوزر خطوة مماثلة وربما أيضاً المستشار لشؤون الأمن القومي عوزي أراد. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم أن نتانياهو يحاول إقناع معاونيه العازمين على الاستقالة بإرجاء استقالتهم كي لا يتم تفسير خطوتهم "وكأن السفينة تغرق"، لكن الصحيفة أكدت أن استقالات أخرى ستُعلن خلال الأسابيع المقبلة. وقال النائب من حزب "كديما" المعارض ايال حسون ان استقالة رئيس الطاقم الإعلامي والمستشار السياسي لنتانياهو تؤشر إلى انهيار وأن "السفينة تغرق والفئران تهرب..وما استقالة حيفتس سوى بداية تفتت حكم نتانياهو". يذكر أن استقالات مماثلة لكبار معاوني نتانياهو خلال ولايته الأولى (1996-1999) مهدت لسقوطه.