تعليقا على ما كتبه الأستاذ عبد الله أبو السمح يوم الأربعاء 16/1/1432ه عما سمعه من فوائد طبية لأوراق الزيتون وأنه أحسن دواء لمرض السكري، وعلى الرغم من تعبيره عن عدم قناعته بما سمعه في بداية الأمر، إلا أنه تأثر بما اطلع عليه في المواقع الإلكترونية فوقع في دائرة الحيرة، وراح يتساءل ويبحث عن فتوى طبية حول أوراق الزيتون وفوائدها المزعومة بالنسبة للسكري، ليختم مقاله بالإشارة إلى أن شجرة الزيتون مباركة وأن ذلك قد ينطبق على ورقها أيضا، بما يوحي أنه بدأ يصدق تلك المزاعم! وعلى طريقة البادية أقول للأستاذ «أبو السمح»: هاك العلم يا شيخ! فإن خبرتي وصحبتي وتجاربي البالغة نحو 30 عاما مع مرض السكري أكدت لي أن جميع ما يقال عن وجود أعشاب تستطيع إصلاح غدة البنكرياس، وهي الغدة المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في جسم الإنسان، وهذا الأنسولين هو الذي يزن السكر في الدم عند درجة معينة ويخزن ما زاد على الحاجة في الخلايا والكبد ونحوها من أجزاء الجسم؛ تلك الخبرة والتجربة أكدت لي أن كل ما يقال لا أساس له من الصحة، فلا ورق الحرمل ولا النيم ولا الحبة السوداء ولا القرنفل ولا الترمس ولا الزعتر ولا المعتر! يمكن لها إعادة تأهيل غدة البنكرياس. وقد جرب آلاف المرضى تلك الأوراق والأعشاب وتركوا لفترة من الزمن علاجاتهم مثل الحبوب الخافضة للسكر وحقن الأنسولين ونحوها فتدهورت أحوالهم الصحية، مع وجوب الإشارة إلى أن ما ذكر من علاجات إنما هي علاجات مخففة ولكنها لا تداوي أصل المرض، فلم يتوصل العلماء والأطباء ومراكز البحوث في العالم كله إلى علاج يقطع دابره، وإن كانت المحاولة لم تزل قائمة منذ عشرات السنين. فإذا جاءك من يدعي أن عشبة أو ورقة أو وصفة يمكن عن طريقها تشغيل البنكرياس والاستغناء بها بعد ذلك عن جميع الأدوية الموصوفة لمريض السكري فلا تصدقه، سواء كنت مصابا بالمرض أو غير مصاب به حتى لا تكون متبعا الأوهام أو مروجا لها فتؤذي غيرك.. والسلام ختام! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة