سبحت معظم دول العالم في الضوء تارة والظلمة تارة عند توديع العام 2010 واستقبال العام الجديد في أجواء من الفرح والبهجة، غابت عنها الحوادث الكبيرة. وقد تجمع قرابة مليون شخص في ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك حيث نثر أكثر من طن من الأوراق الملونة في سمائها مع حلول منتصف ليل الجمعة، حين بدأ الحاضرون بالعد العكسي لاستقبال السنة الجديدة في أجواء احتفالية، أطلقت خلالها كرة عملاقة مشعة إلى السماء بلغ وزنها 386.4 كيلوغرام. وفي بريطانيا، استقبل مئات الآلاف السنة الجديدة في احتفالات في الهواء الطلق في أنحاء البلاد، وقد حضر قرابة 80 ألف شخص الاحتفال السنوي في أدنبرة، وشاهد قرابة 250 ألف شخص الألعاب النارية التي تواصلت 8 دقائق في منطقة عجلة لندن الشهيرة على وقع الموسيقى. وقد عمت الأجواء الاحتفالية جميع أرجاء العاصمة البريطانية، فيما تواصلت الاحتفالات حتى أمس. وحضر أكثر من 500 ألف شخص إلى وستمنستر للمشاركة في الموكب ال 25 الذي نظم في اليوم الأول من السنة، وشارك فيه أكثر من 10 آلاف موسيقي من بريطانيا وبلاد مختلفة، وألقيت خلاله رسالة من الملكة إليزابيث. أما في روسيا، فلم تحمل أجواء الاحتفالات خيراً على العاصمة موسكو، إذ أصيب 20 شخصاً بجروح بفعل الألعاب النارية خلال احتفالات رأس السنة الجديدة، وكانت حوادث مماثلة أصابت المدينة في عيد رأس السنة السابقة حين جرح 19 شخصاً بفعل هذه الألعاب. وفي أوكرانيا، فجر مجهولون تمثالا للزعيم السوفييتي الراحل جوزيف ستالين في مدينة زابوروجييه في جنوب وسط البلاد بالقرب من مبنى للحزب الاشتراكي الأوكراني، وذلك قبل ساعة من انتهاء العام 2010، وقد دمر التمثال بالكامل فيما فتحت الشرطة تحقيقا في القضية. وكانت الدول الواقعة في الشطر الجنوبي من الكرة الأرضية أول من استقبل العام 2011 بأجواء احتفالية، أضاءت فيها الألعاب النارية سماء نيوزيلندا واستراليا اللتين كانتا الأوليين في الاحتفال.