يظل التصوير الفوتوغرافي هو الوسيلة الأكثر تأثيرا في التواصل بين الشعوب من خلال عدسات تتيح للجميع متابعة الأحداث المتلاحقة من هنا وهناك دون عناء البحث. والصورة أبلغ بكثير من ألف كلمة، وهي عامل رئيس في الانفتاح على الآخر والعمل على تلاقي الثقافات بين الشعوب والأمم. عام 2010م شهد تألق عدد كبير من المصورين الفوتوغرافيين السعوديين الذين قدموا صورهم بقالب جمالي رائع أبهر العالم، مما جعلهم يحصدون جوائز عالمية وعربية، حيث اختارت وكالة أنباء رويترز صورة للزميل فهد شديد، مصور «عكاظ»، لتفوز بأجمل صورة لعام 2010م من بين عشر صور في العالم. الصورة التي التقطتها عدسة الزميل المتألق فهد شديد ونالت تقدير لجنة تحكيم المسابقة واعتبرتها من أهم صور العام التقطت لضابط من قوى الأمن الخاصة، وهو يلتهم أفعى في مناورة نفذتها وزارة الداخلية لمواجهة العناصر الإرهابية، كما حصد مصورا «عكاظ» صالح الدغاري وعمرو سلام جائزتين عالميتين في المهرجان العربي الأوروبي السابع للصور الفوتوغرافية بمشاركة أكثر من 491 مصورا من 39 دولة. وشهد 2010م فوز مصور وكالة واس محمد المحمادي بجائزة أفضل صورة في وكالات الأنباء العربية عن صورة التقطت للكعبة أثناء غسلها. وتوالت الجوائز للمصورين السعوديين بعد تحقيق مصورين من أعضاء مجموعة «عكس» الضوئية جوائز عالمية في مجال التصوير الضوئي، حيث حقق المصور إبراهيم بن عبدالعزيز الرحيمي الميدالية الذهبية على مستوى الشرق الأوسط في مسابقة آل ثاني الدولية للتصوير الضوئي عن صورته التي حملت عنوان «ذكريات الطفولة» والتي اختيرت من أفضل 18 عملا ضوئيا قدم حول العالم هذا العام 2010م. وحقق المصور أيمن الجماز المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط عن صورته في محور «كوكب الأرض الطبيعة»، ونالت صورته بعنوان «القوة» المركز الأول على مستوى المملكة. يذكر أن مشاركة المصورين الفوتوغرافيين جاءت من بين 6620 صورة مشاركة في مختلف مجالات التصوير، من أكثر من 96 دولة حول العالم.