رأى رئيس جمعية ريادة الأعمال في جامعة الملك سعود الاقتصادي الدكتور أحمد الشميمري أن نسق التطور الاقتصادي العالمي لم يعد يعتمد على مفهوم الكيانات الاقتصادية الكبيرة، حيث اكتشفت الدول الكبرى منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي أن الكيانات الكبيرة لم تعد مجدية للتنمية المستدامة، فعدلت مفهوم الاقتصاد من الرغبة في تحقيق الغنى إلى ضرورة العمل لتحقيق مفهوم النمو المستدام، ولا يتحقق ذلك إلا عبر اعتماد النمو الذكي بدلا من النمو بالقوة الغاشمة من خلال الاعتماد على الابتكار والتقنية ودعم المنشآت الصغيرة فظهر ما يسمى بريادة الأعمال. وقال في الأمسية التي نظمتها لجنة شباب الأعمال وأدارها عضو اللجنة علي العثيم البارحة الأولى إن ما يحدث التوازن الاقتصادي ليس بناء الكيانات الكبيرة وإنما تحقيق الريادة. واعتبر أن المكونات والمنشآت الصغيرة التي ولدت من رحم التجربة الاقتصادية العالمية والقناعة الراسخة التي تشكلت بأن الكيانات الكبيرة لم تعد مجدية وأصبحت تمثل النواة لما يسمى بالرأسمالية الجديدة وأصحابها هم من يطلق عليهم رواد الأعمال وهي أنسب المحاضن لما يسمى بالتفكير الإبداعي. وتحدث الشميمري عن مدارس المستقبل التي لا تقوم على التلقين والحفظ، وتجميد القدرة على التفكير، داعيا إلى إصدار الأنظمة والتشريعات التي تساعد على انتشار مفهوم ريادة الأعمال، إضافة إلى الدعم العام والخاص.