مع تصاعد نشوة الفرح بالفوز وقطف المراكز الأولى يتسابق ملاك الإبل للفرح بالنوق والفحول الذين أهدوه الجائزة التي سهر عليها وجمع خبرات الشرق والغرب ليقطفها. بالصراخ والأغاني والقصائد يزف أقارب الفائز إلى ناقته أو البعير الفائز، لم تثنهم الأجواء الباردة والغبار العالق في الهواء من ممارسة طقوس الفرح. أما ملكة الجمال التي لا تعترف بلبس التاج أو حمرة الخدود فجائزتها إما بعض من قطع الحلوى، أو البسكويت ووجبة إن تعسرت وهاجت فعلاجها بقليل. يتحدث أبو القاسم الذي أوكله مالك الإبل لرعاية ناقته «الحسناء» عن تجربته: «يجب أن أحرص على أن لا ينقصها الغذاء يوميا والماء وجولة كي ترتاح نفسيا». أسرار الحفاظ على جمال الإبل يكشفها المهندس الزراعي مشعل بن كحيل من إدارة الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة «يقدمون العلائق المتكاملة المناسبة للإبل ومراحل نموها». ويبين بن كحيل الذي يقود 12 فرقة ميدانية لتقديم العلاج والمشورة تفاصيل المعاملة المخملية: «تقديم الماء النقي والمراجعة الدورية للطبيب البيطري والأعلاف المحسنة، والنقل في السيارات الخاصة بنقل الإبل مع ارتداء القفازات الطبية أثناء النقل». بينما ينتقد المهندس الزراعي بعض ملاك الإبل «للأسف ينفقون الملايين لشراء النوق والفحول، ولا يقدمون عشرات الريالات للعناية الطبية»، مشيرا إلى وجود فرق ميدانية متنقلة ومتخصصة في أم رقيبة من وزارة الزراعة لتقديم أفلام وثائقية ونشرات توعوية لبث ثقافة العناية الفائقة بالإبل وتحسينها والاهتمام بصحتها.