أرجأ المجمع الفقهي الإسلامي إصدار قرارته، في دورته ال 20 الحالية التي اختتمت أمس، عدة أيام. وقرر أعضاء المجمع، الذين اجتمعوا في مقر رابطة العالم الإسلامي على مدى خمسة أيام، إحالة نتائج دراساتهم ومداولاتهم إلى لجنة صياغة نهائية، عقب اختلاف في إصدار قراراتهم في الموضوعات التسعة المعروضة في الدورة الحالية، وبعد مداولات عديدة. وتمنى أعضاء المجمع الشفاء لخادم الحرمين الشريفين وعودته سالما معافى، ورفعوا الشكر والتقدير لقيادة المملكة على جهودها المبذولة لخدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الأدوار التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي في خدمة أبناء الأمة. وفي الجلسة الختامية، أبرز مفتي عام المملكة رئيس المجمع الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، ودعمها للرابطة والمجمع، مؤكدا أن المجمع تدارس العديد من النوازل والقضايا المستجدة وعالجها فقهيا. من جانبه، دعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أعضاء المجمع (علماء وفقهاء من أنحاء العالم) إلى استمرار التواصل مع الرابطة، وتزويدها بمرئياتهم ومقترحاتهم لتطوير أمانة المجمع. أما الأمين العام للمجمع الدكتور صالح بن زابن المرزوقي، فنوه بالجهود المبذولة من اللجان المنبثقة عن دورة المجمع الحالية، مقدما شكره لكل من أسهم في إنجاحها. وكان المجلس درس في دورته الحالية تسعة موضوعات، هي: اشتراط التحاكم في العقود المالية إلى قانون وضعي، التوائم المتلاصقة، التلاعب في الأسواق المالية، إدارة السيولة في المصارف الإسلامية، حكم إثبات نسب ولد الزنا بالاستلحاق، مراجعة القرار السابق للمجمع المتعلق بتحديد دخول وقت الظهر، استمرار شركات الإنتاج السينمائي في إعداد أفلام ومسلسلات تظهر ممثلين يمثلون حياة الأنبياء والصحابة، ومساواة المرأة بالرجل في الإرث والممتلكات الثابتة وغير الثابتة.