دشنت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة تبوك خطتها الاستراتيجية للأعوام الثلاثة المقبلة. وأوضح رئيس الجمعية الشيخ سعود بن سليمان اليوسف (رئيس محاكم المنطقة)، أن الخطة استمرار لما بدأت به الجمعية قبل 26 عاما في عهد رئيسها السابق الشيخ عبدالعزيز الحميد. وأكد اليوسف أن الجمعية تهدف من خططها التطويرية إلى جعل بيئة العمل قائمة على الاحترافية العلمية العالية، لمواكبة العمل المؤسسي المتطور، مما ينعكس إيجابا على تحقيق رسالتها، وتخريج جيل صالح مرتبط بكتاب الله، ومتزن في أفكار، ونافع لنفسه ومجتمعه. ورفع اليوسف شكره وتقديره لولاة الأمر على الدعم اللامحدود الذي تتلقاه جمعيات التحفيظ في المملكة، ومقدما شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك على متابعته ودعمه لمشاريع الجمعية، ولوزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ على حرصه الدائم للارتقاء بجمعيات التحفيظ المنتشرة في المملكة. وأعدت الخطة الاستراتيجية للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة تبوك بعد 150 ساعة في ورش عمل لقيادات الجمعية، بعد دراسة واقعها وبيئتها الداخلية والخارجية، ومقارنتها بالجمعيات الأخرى، والاستعانة بأحد المراكز المتخصصة في التخطيط الاستراتيجي، للخروج برؤية استشرافية للمستقبل. واستطاع المشاركون في ورش العمل تحديد رسالة الجمعية، وتحديد سبعة أهداف لها، وهي: تطوير البيئة التحتية، رفع كفاءة العاملين، تحقيق الاستقرار المالي، تأسيس مفهوم إدارة الأداء، الارتقاء بالنواحي العلمية والتعليمية، تفعيل دور العلاقات العامة، حوسبة الأعمال. يذكر أن الجمعية بدأت ب 600 طالب و20 حلقة، إلى أن وصلت حاليا إلى ثمانية آلاف و500 طالب، و450 حلقة.