أكدت الكاتبة أميمة الخميس أن أطفالها هم السبب الأول في علاقتها بأدب الطفل. وأضافت «استنبطت قصص الأطفال من مخيلة أبنائي، وكانوا يملون علي القصص وأنا أدونها، ويعتبر الضمور الذي يوجد في العالم العربي لأدب الطفل تخلفا حضاريا، ومن المؤسف بأن هناك دراسة أثبتت بأن الطفل العربي لا يقرأ سوى ست دقائق في العام غير مقرراته المدرسية». وأشارت الخميس في اثنينية عبد المقصود خوجة، البارحة الأولى، إلى «أن وجود المرأة في الأندية الأدبية هو ممر لوصولها إلى الانتخابات، علما بأن هناك علامات استفهام حول غياب المرأة عن مجلس الإدارة». وتوقعت الخميس أن تجد المرأة قريبا مقاعد في مجلس الشورى، دار القضاء، والإفتاء، لافتة إلى أن هناك أسماء نسائية مؤهلة لهذه المناصب. مؤسس الاثنينية عبد المقصود خوجة وصف الخميس بأنها «فارسة الإبداع ونبض اللغة الناطق وواحة يهدر همسها عبقا وتعلن من خلالها الأرض أن هناك أدبا نسويا أيضا فهي سيدة البيت الذي يشيد من العلم جدران فنية تنبع من العالم الشامخ عن والدها عبد الله خميس حيث كرمته الاثنينية عام 1410ه». من جهة أخرى، قالت الدكتورة فاطمة اليأس «هذا متوقع من مراكز التكريم النزيهة، فمسيرة أميمة وتكريمها أكبر دليل على ذلك، ومن يريد أن يعرف سبب تربع أميمة الخميس على عرش الكتابة عليه أن يقرأ رواية البحريات ورواية الوارفة، فهي مهمة لكل أنثى حالمة وليفتش في أرشيف أدبياتها من زاويتي الجزيرة والرياض، وكلمة حق أطلقها من هذا المنبر أن أميمة لم تتطفل على سمعة وأدب والدها». أما الدكتورة إنتصار العقيل، فأشارت إلى أنها لم تقرأ لأميمة قط سوى عندما طلب منها الشيخ عبد المقصود كلمة بهذه المناسبة، وزادت «قرأت رواية الوارفة ووجدت فيها ضرورة أن اعتذر للكاتبة لأني أضعت علي نفسي الشيء الكثير من الأدب الراقي، فهذه الكاتبة خصها الله بكشف البصيرة قبل البصر، ومن خلال كتابتها تجد أن الرجل الأول دائما في حياتها هو الأب ومنه تتفرع الوصفة السرية من خلال العازبة والمتزوجة والمطلقة والأرملة». وتحدثت الخميس في الأمسية عن مسيرتها وعن مدينة جدة «تلك المدينة التي تنسدل على الشاطئ منذ أولى صفحات التاريخ». الأمسية شهدت عددا من المداخلات التي أجابت عليها الروائية أميمة الخميس بحس ثقافي يستند إلى التجربة العميقة والشفافية العالية. يذكر أن ضيف الاثنينية في الأسبوع المقبل هو الفقيه المعروف محمد النابلسي القادم من دمشق.