قتل 10 من عناصر حركة طالبان أمس في غارة جوية شنتها طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار على منطقة شمال وزيرستان الباكستانية. وذكرت مصادر أمنية أن من ضمن القتلى عربا وأزبك وطاجيك. وأفادت قناة «آج» الباكستانية أن طائرة من دون طيار أطلقت صاروخين على سيارة في منطقة مير علي ما أدى إلى تدميرها بالكامل و مقتل 10 أشخاص على الأقل. وكانت الولاياتالمتحدة كثفت في السنة الأخيرة الغارات التي تشنها على مناطق في شمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان والتي تستهدف زعماء الجماعات المتشددة الذين ينشطون هناك. وتثير الغارات امتعاض الباكستانيين الذين يقولون إن أشخاصاً أبرياء يقتلون فيها. من جهة أخرى، قتل ما لا يقل عن 5 مسلحين وأصيب 3 من عنصر الأمن في سوات أمس خلال عملية أمنية نفذت في منطقتي ماتا وكالام. وأصيب عناصر الأمن الثلاثة في تبادل إطلاق النار مع المسلحين. إلى ذلك أعلنت الأممالمتحدة أمس أنها علقت مؤقتا توزيع المواد الغذائية في إقليم باجور القبلي في باكستان غداة مقتل أكثر من أربعين شخصا في أول هجوم انتحاري تنفذه امرأة في باكستان. وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة جاكي دينت أن «البرنامج علق مؤقتا توزيع المواد الغذائية في باجور بعد الهجوم الذي وقع قرب موقع للشرطة يبعد حوالى مائة متر عن أحد مراكز التوزيع». وأضافت «نتحدث مع سلطات الإقليم ونأمل في استئناف عمليات التوزيع في أقرب وقت ممكن». وينعكس هذا القرار سلبا على حوالى 300 ألف شخص يعتمدون على حصص غذائية يوزعها برنامج الأغذية العالمي عليهم إثر تضررهم بسنوات من القتال بين الجنود الباكستانيين وناشطي طالبان. وقتل أكثر من أربعين شخصا وجرح أكثر من مائة آخرين السبت الماضي في الاعتداء الذي وقع في خار في إقليم باجور الحدودي مع أفغانستان. وتبنى ناطق باسم حركة طالبان باكستان الهجوم الانتحاري الأول الذي تنفذه امرأة في باكستان، موضحا أنه رد على إنشاء السكان المحليين ميليشيا مناهضة لطالبان. ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف أبرياء».