يشهد المسجد الحرام اليوم افتتاح مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين. يفتتح المسابقة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي أوضح أن المسابقة حظيت في ال 30 عاما الماضية بمتابعة المهتمين بكتاب الله الكريم في مختلف بلاد المسلمين، وحققت في دوراتها السابقة نتائج كبيرة محليا وعالميا. وأشار إلى أن اهتمام المملكة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجب ديني عظيم من واجبات الشرع العظيمة، وكذلك بذل النفقات فيهما، سواء من جهة الدولة، أو من جهة الناس ليتسابقوا في فعل الخيرات في هذا المجال. وأكد حرص قادة المملكة على العناية بكتاب الله الكريم والاهتمام بكل ما من شأنه توجيه المسلمين القرآن بوصفه دستور الأمة، ومنهاجها القويم، مشيرا إلى أن «ذلك يأتي امتدادا لالتزام المملكة بالقرآن والسنة في جميع أعمالها، والاهتداء بهما في كل تعاملاتها، وسياساتها داخليا وخارجيا». وتطرق آل الشيخ إلى عدد من مظاهر اهتمام قادة المملكة بالقرآن والسنة، منها: دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في أنحاء المملكة، إقامة المعاهد والكليات المتخصصة في القرآن والسنة وعلومهما، دعم البحوث والدراسات العلمية التي تعنى بهما، إقامة المراكز والمؤسسات والمعاهد الإسلامية في مختلف دول العالم، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات السعودية. ودعا آل الشيخ الناشئة والشباب إلى الإقبال على تعلم كتاب الله، والنهل من منه، والتزود من علومه، والأخذ بسنة المصطفى صلى لله عليه وسلم، سائلا الله أن يوفقهم إلى اتباع منهج السلف الصالح في تعاهد القرآن، والإقبال على تلاوته، حفظا، وتجويدا، وعملا بأحكامه، والتأدب بآدابه.