تبادلت جهات حكومية عدة في المدينةالمنورة التهم حول المسؤول الأول عن الحوادث المرورية التي يشهدها طريق المدينةالمنورةتبوك والتي راح ضحيتها عدد من المعلمات. وحملت إدارة مرور المدينةالمنورة مسؤولية الحوادث على هذا الطريق على عاتق وزارة النقل، إذ أوضح مدير مرور المدينةالمنورة العميد سراج عبدالرحمن كمال، أن وزارة النقل تتحمل تبعات الحوادث التي تكررت للمعلمات ومرتادي الطرق في ظل تعدد التحويلات وافتقادها للوحات الإرشادية، مشيرا إلى ضرورة إنهاء مشروع ازدواج الطريق للحد من الحوادث المأساوية التي يشهدها الطريق بشكل متزايد. من جهته، حمل مدير عام الطرق والنقل في المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب، مقاول المشروع مسؤولية ما يحدث على الطريق، موضحا «المقاول لم يلتزم بالعقد المبرم مع وزارة النقل، وتأخر في تنفيذ المشروع، وتم أخذ التعهد عليه خطيا بضرورة إنهاء المشروع في أسرع وقت، إضافة إلى أن المشروع في مراحله النهائية». من جهته، كشفت ل«عكاظ» القوة الخاصة لأمن الطرق في منطقة المدينةالمنورة على لسان مدير العمليات العقيد حسين المسيحلي، عن مكاتبات جرت بين عدة جهات بما فيها أمن الطرق، لإيجاد الحلول العاجلة لمشكلات هذا الطريق، حيث تقدمت شركة أرامكو وأبدت استعدادها وتكفلها بمعالجة هذا الموضوع نظرا لازدحام موظفيها عند التقاطع ومدخل الشركة، وطلبوا من قوة أمن الطرق تهيئة الأمر للتنفيذ. وأضاف «بعد التنسيق مع إدارة الطرق والنقل توصلنا لعدة حلول من ضمنها تنفيذ جسر أو نفق للتقاطع، إلا أن الإشكالية ظلت قائمة دون حل، فصدر توجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة بعقد اجتماع بين أمن الطرق وإدارة النقل وصوامع الغلال وأرامكو لحل هذه الإشكالية». وزاد «انتهى الاجتماع بوضع حل عاجل يكمن في ازدواج للطريق، والحقيقة أن الطريق بكامله تعترضه كثير من المعوقات، من أبرزها التحويلات، فمن المدينة حتى خيبر وعلى امتداد 160 كم تعترض الطريق عدة تحويلات، تشكل عاملا بارزا للحوادث القاتلة». من جهته، تابع مدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة الدكتور سعود بن حسين الزهراني، حالات المعلمات المصابات جراء الحوادث، مؤكدا أنه سيعمل على تنفيذ توجيهات الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ونوابه باستمرار متابعة أحوال المصابات وأمنياتهم بالشفاء العاجل، وإبلاغ تعازيهم لذوي الفقيدات. وذكر شهود عيان بعد وقوع حادث المعلمات على طريق المدينةالمنورة أن إحدى المعلمات الناجيات من الحادث أصيبت بحالة هستيرية بعد الحادث مباشرة بعد مشاهدتها مصرع اثنتين من زميلاتها، ما استدعى نقلها إلى المستشفى بواسطة الهلال الأحمر. وفي المدينةالمنورة، شيع ذوو المتوفيتين ومنسوبو إدارة التربية والتعليم، جثامين المعلمتين المتوفيتين إلى بقيع الغرقد بعد الصلاة عليهما في المسجد النبوي عقب صلاة ظهر أمس. من جهة ثانية أوضح مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لصحة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ أن المعلمات قدمت لهن الخدمات الطبية اللازمة وغادرن مستشفى الملك فهد بعد أن سمح لهن الأطباء بالخروج، مشيراً إلى أن السائق تم تنويمه تحت الملاحظة لحين التأكد من الإصابات التي تعرض لها من جراء الحادث.
