وقفت ميدانيا أمس اللجنة الخماسية المشكلة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة على طريق المدينةتبوك على خلفية تزايد أعداد ضحايا الطريق جراء الحوادث المتكررة التي شهدها في الآونة الأخيرة، وكان آخرها حادث انقلاب سيارة تقل سبع معلمات في هجرة سمحة نحو محافظة خيبر، إلى جانب تتابع حادثين يومي الثلاثاء والأربعاء منتصف شهر محرم الماضي، نتج عنهما وفيات وإصابات بالغة. وفيما يجري تنفيذ مشروع ازدواج الطريق؛ رصدت اللجنة عدة ملاحظات بوجود منحنيات خطرة، وإهمالا في تأمين وسائل السلامة من قبل الشركة المنفذة للمشروع، ورأت ضرورة الأخذ بالمعايير العالمية وتطبيقها على المواصفات الفنية له، والالتزام باشتراطات السلامة. واجتمعت اللجنة التي يرأسها المنسق العام للمشاريع التنموية في إمارة المنطقة المهندس إبراهيم عوض الأحمدي بالاستشاري والمقاول، واستفسرت عن المراحل المقبلة للمشروع، وأبلغته برسالة موجهة من قبل أمير المدينة، مفادها «لا تهاون في سلامة الأرواح والممتلكات مهما كلف الأمر»، فيما تقف اللجنة منتصف الأسبوع المقبل ثانية على الطريق للتأكد من تجاوب المقاول مع الملاحظات التي أبدتها وتقييم أدائه. في المقابل، أوضح ل «عكاظ» قائد القوة الخاصة لأمن الطرق في منطقة المدينةالمنورة العميد سمير الأسدي، أن اللجنة راعت المصالح العامة والخاصة للمواطنين، وأخذت في الحسبان المداخل المؤدية للمزارع والحقول المكتظة على جانبي الطريق، مشيرا إلى أن إخفاق الشركة في توفير وسائل السلامة، ووجود خلل من الناحية الفنية أبرز الملاحظات المرصودة. وقال العميد الأسدي «الرغبة الملحة من قبل مرتادي الطريق على السير في الطريق المزدوج قبل إنجازه بالكامل أحدث بعض الربكة في الحركة المرورية»، مؤكدا «قوة أمن الطرق تركز على تكثيف دورياتها في الطريق، للحد من سرعة المركبات، خصوصا في ال 70 كيلو مترا الأولى من الطريق». من جهته، نفى مدير الإدارة العامة للطرق والنقل في منطقة المدينة المهندس زهير كاتب وجود ملاحظات فنية على المشروع، أو نقص في توفير وسائل السلامة، وقال إن المعوقات تتركز في إصلاح المسار القديم للطريق، ما لزم منه هدم الجسور القديمة، وعمل توصيلات على الطرق الجديدة، وأشار «من المتوقع الانتهاء من مشروع الازدواج في غضون 15 شهرا، طبقا للعقد المبرم مع المقاول، إذ جرى تسليمه مسافة 15 كيلو مترا من الطريق كمرحلة أولى لتقييم أدائه واختبار إنتاجه، فإذا كانت النتيجة دافعة لاستمرار العقد معه بالتنفيذ يتم تسليمه مسافات أخرى على عدة مراحل». وكشف عن ما توصلت إليه اللجنة بشأن تقاطع أرامكو، الذي يشهد حوادث دامية بصفة مستمرة، باعتماد تنفيذه على هيئة جسر، تتم من تحته عملية الدخول والخروج للناقلات وصهاريج الوقود، ويجري تهيئة المساحة للمقاول لبدء التنفيذ. وكان الأمير عبد العزيز بن ماجد وجه في وقت سابق بحجز الشاحنات العابرة في الطريق أثناء فترة دوام وانصراف المعلمات والمعلمين على أن تتولى إدارة الطرق العمل على إصلاح الأجزاء التالفة من الطريق، ووضع اللوحات الإرشادية الكافية، وتكثيف دوريات أمن الطرق وضبط السرعة على هذا الطريق («عكاظ» 17/1/1432ه)، ووجه كذلك بتشكيل لجنة خماسية من الإمارة، مجلس المنطقة، الإدارة العامة للطرق والنقل، المرور، قوة أمن الطرق.