لم يكن خبرا رسميا ذلك الخبر الذي حمل للشعب السعودي بشرى شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومغادرته المستشفى الذي كان يتعالج فيه من العارض الذي طرأ على صحته، بل كان خبرا اجتماعيا تناقله المواطنون وهم يهنئون بعضهم بعضا بشفاء الأب والقائد والرجل الذي امتلك قلوبهم حبا فعرف فيه الكبير منهم أخا له يقف معه موقف الأخ من أخيه وعرف فيه الشاب أبا يحنو عليه ويوجهه لما فيه الخير له، كان خبرا اجتماعيا شعرت من خلاله كل أسرة سعودية أن أباها الذي يوليها عنايته ويمنحها حبه ويسهر من أجل راحتها هو من من الله عليه بالشفاء وهو من غادر المستشفى ليقضي فترة النقاهة ويعود بعدها إلى بيته وأبنائه حيث كل بيت سعودي هو بيت له وكل رب أسرة هو أخ له وكل شاب هو ابن من أبنائه وكل فتاة هي بنت من بناته. خرج الملك فعادت إلى قلوب شعبه الطمأنينة بعد أن ظلت تلك القلوب، وقد شغلها ما عرض له من عارض صحي، تلهج بالدعاء له آناء الليل وأطراف النهار سائلة الله عز وجل أن يسبغ عليه رداء العافية وأن يمنحه موفور الصحة وأن يعيده لوطنه وشعبه سالما غانما معافى. غادر الملك المستشفى فارتفعت الأكف حامدة الله على ما من به على الملك من شفاء وعلى شعبه من خير، وما من خير أكثر نفعا للناس وأشمل بركة للشعب من شفاء من رأوا فيه الأنموذج الأمثل للرجل الإنسان الذي وعد فوفى وعمل فأخلص واجتهد فأصاب فكان عهده عهد الخير واليمن والبركة التي عمت أنحاء المملكة ودخلت كل بيت من بيوتها ونال منها كل مواطن ومواطنة شيخا كان أو شابا رجلا كان أو امرأة نصيبا وافرا منها. من الله على الملك بالشفاء فوقفت الكلمات عاجزة عن التعبير عن الفرح الذي ملأ قلوب المواطنين جميعا ووقفت الكلمات عاجزة كذلك عن وصف ذلك الفرح الذي يتساوى فيه المواطن والمسؤول ويفيض ليشمل كل من كان له نصيب من الخير ممن يعيشون على هذه الأرض المباركة في العهد المبارك للملك المبارك. ولعل في الكلمات التي تحدث بها نائب الملك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف والأمراء جميعا وكل مسؤول في الدولة من الحب والوفاء والنبل ما يجعلها هي الكلمات المعبرة عن حب كل مواطن للملك المحبوب من كل مواطن ومسؤول فهنيئا للملك بهذا الحب الشامل وهنيئا لنا جميعا بهذا الملك المحبوب. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة