«إنه الحب من القلب إلى القلب» بين ملك وشعبه. صافح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شعبه الذي انتظر إطلالته بشغف وشوق ودعاء يصعد إلى السماء رجاء وأملا أن يبث ابتسامته العذبة في وجوههم وقلوبهم. أسس الملك عبد الله باكرا لشراكة محبة حقيقية وجلس بين الناس واستمع إلى قلوبهم وهمومهم، مسح دمعة المحتاج ولبى نداء المستغيث وشرع نوافذ روحه وعفويته ليحتضن شعبه في عناق وثق قصة حب بين قائد ملهم وشعب مخلص. شيوخ ومسنات كحلوا أعينهم المغرورقة بالدمع فرحا بمحيا الملك وهو يغادر المستشفى. أطفال رفعوا الصور وتغنوا بحكاية المجد والبلاد التي أصبحت تعانق السماء عدلا وتطورا وعلما من بين يدي ملك المعرفة والحكمة. بعفوية وبساطة فرحوا ب «أبونا بخير»، ينسجونه في ذاكرتهم وقلوبهم أبا وقائدا وأمانا واستقرارا، لأنه ملك القلوب الذي عرفوه وصافحوه في أسواقهم وأفراحهم وأحزانهم. إنه الملك الذي زارهم في بيوتهم البسيطة ووقف على وضع الفقراء في الأحياء، وهو ملك الإنسانية الذي مسح دمعة طفل يتألم، وبكى من أجل طفل تيتم. لماذا هذا الميثاق الغليظ من الحب؟، لماذا التفت الوطن غربا؟، لماذا تنفست الخيام في الصحراء؟، وتحول البرد دفئا؟، إنه الملك يودع المرض ويترك الألم، إنها الدعوات المستجابة، وابتهال الأمهات وأمنيات الأطفال. قرأ الناس ابتسامة الملك مع من تولوا رعايته طبيا وهو يبتسم ويردد: شكرا.. شكرا، بتواضع حقيقي، زاد حبه حبا وأكسبه احترام الأرض قادة وشعوبا.