أفادت مصادر في السلطة الفلسطينية أن الرئيس أبو مازن سيطالب اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط التي ستعقد اجتماعاتها على مستوى وزراء الخارجية مطلع يناير المقبل في نيويورك بدعم توجه السلطة للأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واستصدار قرار من مجلس الأمن حول وقف جميع المشاريع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وإنقاذ عملية السلام بإعادتها إلى مسارها الصحيح. وأشارت المصادر في تصريحات ل «عكاظ» أن السلطة ستحث اللجنة الرباعية الدولية الالتزام بتقديم ضمانات جدية لأية عملية سلام مرتقبة، وتتمثل في وقف شامل للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وإيجاد مرجعية سياسية واضحة تشمل دعم إعلان الدولة وإنهاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، فضلا عن حسم جميع قضايا الحل النهائي، وخاصة قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية. وكان الرئيس محمود عباس التقى أمس الأول في مدينة رام الله، مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، إذ أحاطه بآخر مستجدات العملية السلمية، والاتصالات الجارية للخروج من المأزق الذي وصلت إليه بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان. وشدد أبو مازن على تمسك الجانب الفلسطيني بخيار السلام والمفاوضات، مؤكداً ضرورة تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام تنبني على أساس حل الدولتين، إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وقف كل النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي. واطلع الرئيس على الجهود التي يضطلع بها المبعوث الأممي من أجل دعم جهود السلطة الوطنية في بناء مؤسسات الدولة، وتنمية الاقتصاد الوطني. يشار إلى أن اللجنة الرباعية الدولية المعنية متابعة عملية السلام في الشرق الأوسط تضم كلا من الاتحاد الأوروبي، الأممالمتحدة، روسيا، والولايات المتحدة.