بعون الله وتوفيقه يقام المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية تحت رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين في الجامعة الإسلامية العريقة بالتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز. وهذا المؤتمر يبرز جهود المملكة ورجالاتها في خدمة ورعاية ومتابعة قضايا أمتنا الإسلامية، وذلك بمد يد العون والرعاية والمساعدة في دعم المشاريع والأعمال الخيرية بشتى أنواعها، كإنشاء المراكز الإسلامية والمساجد والمدارس والمستشفيات، وإغاثة المنكوبين والمحرومين، بالإضافة إلى تبني الكثير من المبادرات المهمة التي تهدف إلى استقرار وتنمية مختلف الأقطار الإسلامية. فدعم المملكة لأشقائها في الدول الإسلامية يتم وفقا للمنطلقات التي أرسى قواعدها وحث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وقد نشأت عليها هذه الدولة منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وسار أبناؤه المخلصون على نهجه إلى يومنا هذا، إدراكا منهم بأن عليهم حقوقا دينية وإنسانية تجاه إخواننا في الدول الإسلامية على وجه الخصوص. وقد أسهمت الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز مشكورتين بالعمل على إبراز وإظهار هذه الجهود الطيبة بشكل علمي مدروس ومتقن لرصد الجهود الإنسانية والعلمية والثقافية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لأبناء المسلمين، من أجل الارتقاء بالجهود المبذولة وتطويرها وفقا للأهداف السامية التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف من أجل تلاحم المسلمين وتوادهم وتراحمهم حتى يصبحوا كالجسد الواحد. وفي الختام أقدم شكري وتقديري لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، على ما قدموه ويقدمونه من جهود مباركة في دعم قضايا العالم الإسلامي. والشكر للجامعة الإسلامية ودارة الملك عبد العزيز على تنظيم هذا المؤتمر. وأسأل الله تعالى أن يوفق المشاركين فيه لما فيه خير الإسلام والمسلمين. * أمير منطقة المدينة المنورة