منذ سنوات وأهالي بريدة ينتظرون متنفسا يكون متوافقا مع البيئة المحيطة بهم، فكان الخبر السعيد بإنشاء منتزه الملك عبدالله الذي يقع في التقاء الدائري الشرقي مع طريق الملك فهد، الذي روعي في تصميمه الاستفادة من الطبيعة الصحراوية، من خلال الإبقاء على الكثبان الرملية كماهي مع شق طرق، ونشر مساحات خضراء وجلسات، إضافة إلى زراعة أشجار النخيل لتشكل واحات خلابة وسط الكثبان التي تمازجت ألوانها الذهبية وخضار جريد النخيل. ولكن المنتزه الذي يفترض أن يسلم رسميا خلال الصيف المقبل، تعثر من بدايته، وبدأت تتعطل يوما بعد يوم أعمال المقاولين فيه، والسبب أن الكهرباء لم تصل رغم كل محاولات الأمانة بإقناع شركة الكهرباء بتزويد الموقع بالتيار، لكي يساعد المقاولين على العمل، ولكن كل مكاتبات الأمانة ذهبت أدراج الرياح حتى الآن. وحمل المهندس صالح الأحمد وكيل الأمانة للخدمات شركة الكهرباء مسؤولية التعثر. وقال إن كل الأعمال التي ينفذها المقاولون الثلاثة، تسير وفق المطلوب حيث إن الخطة تقتضي أن يبدأ العمل في المنتزه الصيف المقبل، ولكن الشركة لم توصل التيار إلى المنتزة الذي تبلغ مساحته 1.2مليون م2. وعن رد الشركة قال خاطبناهم عدة مرات ولكن لم نحصل على أية إجابة، واختلفت الأعذار، فمرة يرجعون ذلك إلى أن الجهد المتاح لا يكفي، ومرة أخرى يطالبون بتحديد طاقة كهربائية للعمل. ولذلك فإنه ومع تعطل إيصال التيار الكهربائي، يعتبر المشروع، المهم جدا لأهالي مدينة بريدة وما جاورها متعثرا. وأضاف أطلعنا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، المهتم جدا بإنهاء العمل في هذا المشروع على ما نواجهه، وتفضل مشكورا يرافقه نائبه أخيرا بزيارة الموقع ضمن يوم الأمانة الرابع واطلع على المشروع ووعدنا خيرا. إلى ذلك، ألمح مصدر مطلع أن لجنة المرافق في مجلس منطقة القصيم، التي يرأسها أمين أمانة القصيم، تناقش عددا من المشاريع المتعثرة على مستوى المنطقة وتولي مشروع منتزه الملك عبد الله اهتماما خاصا فيما ينتظر المواطنون إنهاء أعماله ليكون متنفسا لسكان بريدة. «عكاظ» اتصلت بمدير شركة الكهرباء في منطقة القصيم الذي كان في إجازة، وتعذر الحصول على رد رسمي من الشركة.