نفذت القوات البحرية الملكية السعودية تمرينا مشتركا مع القوات البحرية المصرية لقياس الاحترافية والدقة التي تتمتع بها القوات البحرية، من خلال تخطيط وإدارة أعمال قتالية لتشكيلات بحرية في صورة أنشطة تدريبية تتمثل في التدريب على تنظيم جميع أنواع الدفاعات ضد مختلف أنواع التهديد البحري. وأكد قائد المهمة للتمرين البحري المصري السعودي المشترك مرجان 12 العميد البحري الركن خالد بن عطية الله الجحدلي، أن التمرين يعد الثاني عشر في سلسلة التمارين البحرية بين القوات البحرية المصرية والقوات البحرية الملكية السعودية وهو امتداد للتمارين السابقة التي أدت إلى تعزيز علاقات التعاون العسكري بين القوات البحرية. وبين أن التمرين شمل التدريب على الإبحار المشترك الليلي والنهاري والتدريب على أسلوب معارضة السفن بالبحر وممارسة حق الزيارة والتفتيش عليها، كما يشمل تدريبات عمليات البحث ومكافحة الغواصات البحرية، كما يشتمل أيضا على عمليات البحث والإنقاذ عن المفقودين في البحر وتنفيذ رمايات سطحية وجوية وتدريبات على المهمات القتالية لعناصر الوحدات الخاصة من الطرفين. وأفاد العميد البحري أنه شارك في التدريبات من الجانب السعودي ثلاث سفن وعدد من الطائرات العمودية وعناصر من القوات الخاصة التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، ومن الجانب المصري عدد من القطع البحرية مع طائرات عمودية وطائرات مقاتلة من القوات الجوية وعناصر من القوات الخاصة. يشار إلى أنه تمت المرحلة الأولى بشكل تام وهي مرحلة الاستعداد والتجهيز في الأسطول الغربي ومن ثم التحرك إلى جمهورية مصر العربية، وذلك لبدء تمرين مرجان 12، وسيتم لاحقا تنفيذ المرحلة الثانية من التمرين التي تم التخطيط لها بدقه وعناية كاملتين لما يعكس الإمكانات التي يتمتع بها البلدان. وأكد قائد سفينة جلالة الملك الرياض العقيد البحري الركن غالب بن دخيل الله القثامي أن المشاركة في تمرين مرجان 12 تأتي تجسيدا للتطور الذي وصلت إليه القوات البحرية الملكية السعودية في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني من الاهتمام والحرص الشديد على جاهزية القوات المسلحة عامة والقوات البحرية الملكية السعودية خاصة، وأوضح أن التمارين تهدف إلى رفع مستوى تأهيل أطقم سفن جلالة الملك بالمشاركة مع البحريات الصديقة والشقيقة وتعزيز العلاقات بين البلدين.