نجد الرجل بيننا لا يفارقنا، ثم فجأة يصبح من حملة الدكتوراة الأجنبية، فمتى غادرنا أو غاب أو سافر ليحضر رسالتها؟! تظن أن مثل هذا التساؤل يصيبه بالخجل ويجعله يتقوقع في الظلام المحيط ب«داله» تجنبا لعلامات الاستفهام، فيفاجئك بجرأته على تقديم هذه «الدال» على كل شيء وفي كل مكان وعند كل مناسبة، حتى تظن أنه ولد بها!! وإذا كان بعض رجال الأعمال حصلوا عليها كما يحصلون على كل شيء يمكن شراؤه، فإنني لا أعرف كيف يقبل أن يحصل عليها بهذه الطريقة شخص يعمل في ميادين الثقافة والصحافة والتربية والتعليم؟! فرجل الثقافة والصحافة والتربية والتعليم يفترض به أن يكون أكثر الناس وعيا بأهمية المصداقية المهنية والتأهيل العلمي في ممارسة المهنة، وبالتالي لا أجد تفسيرا لمثل هذا القبول سوى أن هذا الشخص نفسه لا ينتمي أصلا لهذه الميادين بنفس قدر عدم انتماء شهادته العليا للحقيقة!! وإذا كانت بعض الإدارات الحكومية، وخاصة في قطاعي التعليم والصحة، قد تنبهت لهذه الظاهرة وفرضت قيودا على استخدام اللقب الأكاديمي قبل التدقيق في صحته، فإن على الصحافة ألا تكون متسامحة في السماح لحملة أكاديميات الشقق وجامعات البريد السريع في خداع المجتمع وتوثيق هذا اللقب الزائف!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة