تحقق المباحث الإدارية في مكةالمكرمة في تزوير مستندات قدمت إلى لجنة إسكان الحجاج لإصدار تصاريح مساكن لتأجيرها على الحجاج في الموسم الماضي. وأكد رئيس لجنة إسكان الحجاج المهندس زهير حداد أن التلاعب كان في أرقام عدادات الكهرباء، محملا مكتبا هندسيا مسؤولية ذلك، ومطالبا في الوقت نفسه بعدم التغاضي عنه. وذكر رئيس اللجنة أنه تم تعديل مواد لائحة إسكان الحجاج، بحيث تصبح صلاحية التراخيص الممنوحة من اللجنة عاما واحدا بدلا من ثلاثة، وسيسهم القرار في تحديث بيانات مساكن الحجاج بشكل سنوي، للتأكد من جاهزيتها وتطبيقها لكافة اشتراطات السلامة والتزامها بالبنود الواردة في لائحة الاشتراطات. وبين أن الاشتراطات وجميع التدابير التي أقرتها اللجنة أصبحت واضحة بشكل كبير، وهناك خمسة آلاف تصريح جاهزة، وأوضح أن الكثير من العمائر يصل إلى 20 طابقا، معتبرا أن أعمال اللجنة تطورت وتمكنت بنسبة 90 في المائة من إيصال وسائل السلامة. وعن تأخير إصدار التصاريح أكد أن اللجنة تفتح أبوابها من بداية محرم إلى نهاية شعبان إلا أن هناك تأخيرا من بعض أصحاب المشاكل في مساكنهم، حيث يحاولون جاهدين الحصول على استثناءات، أو بهدف تمرير المعاملة وقت الزحام وهذا أمر غير مقبول. وعن سوء المعاملات المقدمة من قبل بعض المكاتب الهندسية، قال حداد إن «هناك مكتب الإشراف على المكاتب الهندسية وتوجد لائحة عقوبات تصل إلى خمسة آلاف ريال». وكان حداد يتحدث أمس لدى إطلاق أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ورشة عمل بعنوان «المكاتب الهندسية المعتمدة بالكشف على مساكن الحجاج.