فيما امتنع الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة فائق حسين، الرد على التحذيرات من انهيار مبنى مستشفى النساء والولادة والأطفال في حي جرول بحجة انتظار مدير الإدارة حتى عودته من إجازته، دعت المديرية العامة للدفاع المدني إلى ضرورة إجراء فحص دقيق ومتخصص للهيكل الإنشائي للمبنى إثر رصد فرقها ملاحظات تهدد سلامة المستشفى. وكشف الدفاع المدني عن رصد ملاحظات على أساسات المبنى، ومعاناته من تشققات في الجدران حاولت الإدارة تغطيتها بالطلاء، إضافة إلى عدم توافر وسائل السلامة داخل المبنى. وأبلغ «عكاظ» مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين، مخاطبة المديرية إمارة منطقة مكةالمكرمة والشؤون الصحية بضرورة إخلاء المستشفى تماما؛ للعمل على إزالة مؤشرات الخطورة التي تعتري أساسات المبنى، موضحا أن كل جهة تعرف عملها، «ودورنا وقائي، إذ نبلغ ونمرر أي تحذير، أو مخالفة ترصد إلى جهات الاختصاص». وبين العميد أربعين أن الدفاع المدني رصد سوء وضع التمديدات الكهربائية في المستشفى، مشيرا إلى تجاوب الشؤون الصحية في هذا الصدد، وإزالتها مسببات الخطورة. وبحسب مصادر «عكاظ»، فإن المبنى ظهرت عليه تشققات في الجدران والأرضية ما دفع لجنة هندسية للوقوف على الموقع، حيث طالبت وبشكل عاجل إخلاء المبنى لكي لا يكون عرضة للانهيار. وأضافت المصادر أن تكلفة المبنى الذي شيد قبل قرابة الأربع سنوات بلغت 500 ألف ريال. يشار إلى أن إدارة الدفاع المدني وجهت في وقت سابق، بضرورة إخلاء المستشفى من المرضى والمراجعين لوجود مواقع خطورة قد تؤدي بحياة المراجعات والمراجعين، إلا أن الشؤون الصحية أجرت بعض أعمال الصيانة التي لم تكن كافية لإزالة الخطر. وأخلت الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة قبل شهر مبنى مجاورا لمبنى المستشفى يتخذ كمصلى، وقسما لشؤون الموظفين، حيث تم إخلاؤه بإيعاز من لجنة هندسية في وزارة الصحة، ويتكون المبنى من طابقين، أولهما أرضي عبارة عن مسجد، والآخر مبنى لشؤون الموظفين.