قضت طفلة في عامها الثاني احتراقا في منزل أسرتها في قرية أبي حجر الأسفل في صامطة، إثر اشتعال النيران في المنزل المكون من فناء مبني من القش إلى جوار غرفة صغيرة تؤويها ووالديها، واللذين أعيتهما الحيل في النفاذ من بين النيران المستعرة في الأخشاب والقش لإنقاذ طفلتهما الوحيدة. واستنجد والد الطفلة بمركز العمليات في الدفاع المدني في صامطة، لتنتقل فرق إطفاء وإنقاذ وإسعاف إلى الموقع فورا، وحوصرت النيران قبل أن تمتد إلى المنازل المجاورة وتمكن رجال الإطفاء من إخمادها، غير أنها أتت على كامل المنزل، والتهمت كافة المقتنيات المتواضعة للأسرة المنكوبة، بعد أن التهمت جسد طفلتهم الرضيعة. واستخرج رجال الإنقاذ جسد الطفلة المتفحم من بين الركام، في مشهد ذرفت له عيون الحاضرين، وجرى نقل الجسد الصغير إلى ثلاجة الموتى في مستشفى صامطة العام. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى بن عبد الله القحطاني، أن بلاغا ورد إلى غرفة عمليات الدفاع المدني في صامطة، يفيد باحتراق منزل مكون من غرفة وفناء من القش، وأن ثلاث فرق إنقاذ وإطفاء وإسعاف انتقلت إلى الموقع بقيادة الملازم أول هادي كريري، وتبين لرجال الإنقاذ بعد اقتحام المنزل المحترق وجود طفلة تبلغ من العمر عاما واحدا وثلاثة أشهر متفحمة بين حطام الأخشاب داخل المنزل، والذي تقيم فيه مع والديها «بطريقة غير نظامية»، مشيرا إلى أن والدي الطفلة وافدان لا يمتلكان إقامة نظامية سارية. وأضاف النقيب القحطاني أن الأجهزة الأمنية فتحت ملفا للتحقيق في الحادث ومعرفة ملابساته وأسبابه .