ألقى عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن سالم المعطاني محاضرة حول علاقة الشعر السعودي ببيروت، ضمن النشاطات الثقافية المصاحبة لمعرض بيروت الدولي للكتاب في دورته ال54. المحاضرة التي قدم لها الملحق الثقافي السعودي الدكتور منير علي القرني البارحة الأولى، استهلها المعطاني بالإشارة إلى أن «علاقة الشاعر بالمكان علاقة قديمة منذ الطفولة الأولى لعمر الشعر العربي»، مستشهدا بعدد من الشعراء السعوديين الذين كتبوا عن بيروت أو بوحي من لبنان، كحمد الحجي الذي حمل شعره «لغة جميلة وشاعرية ومشاعر رومانسية حالمة متدفقة، رسم فيها لبنان لوحة مخملية تضج بالجمال والسحر»، أو ككنعان الخطيب صاحب «لبنان للكل يبقى الموطن الثاني»، الذي أوضح فيها عمق العلاقة الحميمة بين البلدين. وألقى المعطاني في الأمسية عددا من قصائد الشعراء السعوديين الذين تغنوا ببيروت وفتنهم جمال لبنان، ومنهم الأمير خالد الفيصل، الدكتور غازي القصيبي، والدكتور عبد العزيز خوجة وغيرهم، وقد تفاعل الحضور مع المحاضر، مما دفع به لارتجال بعض الأبيات في نهاية المحاضرة: أهدي إليك تحية الأشواق وأهنئ البلد الأشم الراقي الفرحة الكبرى تعم قلوبنا فنصوغها بالحبر في الأوراق دمع السرور يحير في مقلاتنا لتحية الأحداق بالأحداق من قال إني نازح عن موطني الأهل أهلي والرفاق رفاقي. وبعد انتهاء المحاضرة قدم الملحق الثقافي درعا تذكارية باسم الملحقية الثقافية السعودية في بيروت للدكتور المعطاني.