عممت الجهات المختصة في جدة أمس، عن وافد يمني في العقد الثالث من عمره، متهم بسرقة سيارات من مكاتب التأجير، عبر استخدامه رخص قيادة وإقامات مزورة. وأفاد المتحدث الأمني في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن مركز شرطة المطار تلقى شكاوى عدة من بعض مكاتب تأجير السيارات، تفيد ببيانات عملاء استأجروا سيارات ولم يعيدوها، وبعد استدعاء المتهمين والتحقيق معهم، تبين أنه ليست لهم علاقة بالقضية، وأن وافدا استغل أسماءهم في رخص قيادة وإقامات مزورة. وأكد المتحدث الأمني، أن شرطة جدة اتخذت كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للبحث عن الوافد ورصده، وأصدرت تعميما أمنيا لمختلف الجهات ذات العلاقة. وفي اتصال «عكاظ» بمدير مرور جدة العميد محمد القحطاني للتعليق على القضية، أوضح أن قضايا تزوير الرخص المرورية ليست من اختصاص إدارة المرور «وإنما مسؤولية الشرطة»، مؤكدا أنه على ثقة من أن لرجال الشرطة خططهم المحكمة وطرقهم الأمنية التي تمكنهم من التوصل إلى المزورين وتعقب جرائمهم. من جهته، ذكر ل «عكاظ» عبد الله باعمور أحد الضحايا الذين زوّرت هوياتهم أن مكتبا لتأجير السيارات هاتفه طالبا منه تسليم سيارة استأجرها، فأكد للمكتب عدم صحة ادعائهم، مضيفا أنه بعد ذهابه إلى المكتب بناء على إصرارهم وطلبهم، تبين لهم عدم تطابق هويته بصورة الهوية المزورة التي بحوزتهم. وبين باعمور أن الإقامة والرخصة المزورتين تحمل نفس رقم السجل المدني الذي يخصه، مع اختلاف مكان الإصدار، وأضاف «أوراقي من جدة والمزورة من الرياض، مع اختلاف تاريخ الميلاد، الانتهاء، وعدد النسخ». وأشار إلى أنه تقدم ببلاغ وشكوى إلى شرطة المطار تفيد بوقوعه ضحية لانتحال شخصيته، فيما تبين للجهات المختصة أنه ليس المتضرر الوحيد، وأن أشخاصا عدة وقعوا ضحايا في ملابسات تحمل تفاصيل متشابهة.