أكدت سفارة إسرائيل في عمان في بيان أمس أن التصريحات التي أطلقت في مؤتمر تل أبيب حول رفض مبدأ الأرض مقابل السلام مع الفلسطينيين واقتراح إقامتهم بشكل طوعي في الأردن كوطن بديل، لا تعبر عن موقف الحكومة الإسرائيلية. وقالت السفارة إن التصريحات التي خرجت من عدد من الأشخاص خلال الأيام القليلة الماضية في سياق مؤتمر تل أبيب الذي ناقش حلولا بديلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا تعبر عن موقف حكومة إسرائيل. وأضافت في بيان نشرته صحيفة «جوردان تايمز» الأردنية الصادرة باللغة الإنجليزية أن «دولة اسرائيل ملتزمة بمعاهدة السلام مع الأردن الموقعة قبل 16 عاما، وستستمر في سعيها لدعم وتحصين علاقتها مع جارها الشرقي المهم الذي تشترك معه في مصالح مهمة». وكان الأردن دان الاثنين تنظيم المؤتمر محذرا من إمكان إساءته للجهود التي تهدف إلى تحقيق السلام في المنطقة. وقال نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة أيمن الصفدي إن الحكومة تدين تنظيم عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف آرييه إلداد مؤتمرا يدعو إلى رفض حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية، والتحريض على اعتبار الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين. وأضاف أن «هذا المؤتمر يشكل تصرفا عبثيا يدينه الأردن ويرفضه ويحذر من أنه يسيء إلى الجهود المستهدفة تحقيق السلام في المنطقة». وقد أرسلت الخارجية الأردنية مذكرة احتجاج للحكومة الإسرائيلية طالبت فيها بإدانة المواقف التي يطلقها المؤتمر وبإعلان تناقضها مع موقفها الرسمي. وكان النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز أعرب خلال المؤتمر عن رفضه مبدأ الأرض مقابل السلام مع الفلسطينيين، مقترحا إقامتهم بشكل طوعي في الأردن الذي وصفه بأنه الدولة الفلسطينية الحقيقية.