أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس في كابول أن القوات البريطانية قد تبدأ العودة من أفغانستان العام المقبل. ولفت كاميرون الذي زار أفغانستان لتقييم الوضع على الأرض، إلى أن التقدم في مواجهة طالبان وتدريب الجيش الأفغاني والشرطة، جعلاه متفائلا حيال سيناريو الانسحابات الأولى. والشهر الماضي، تعهد كاميرون أمام مجلس العموم بسحب القوات البريطانية المقاتلة من أفغانستان بحلول العام 2015. وقال كاميرون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، إن القوات الدولية أحرزت تقدما في أفغانستان عام 2010، ويجب أن تحرص على أن يكون لا عودة عنه في العام 2011. وقال كاميرون إن «2010 كانت بدون شك السنة التي أحرزنا فيها تقدما فعليا. و2011 يجب أن تكون السنة التي يصبح فيها هذا التقدم لا عودة عنه». تزامن ذلك مع وصول وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى أفغانستان، بهدف تقييم التطور على الأرض، في وقت تبحث فيه الولاياتالمتحدة ما إذا كانت ستحقق هدفها القاضي بسحب قواتها المقاتلة في يوليو (تموز) المقبل. غير أن محادثات جيتس مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومسؤولين عسكريين أمريكيين، وزعماء مدنيين قد تشكل لديه صورة خطيرة لإرشادات اللحظة الأخيرة في سياسة إعادة النظر الأمريكية بالتواجد في أفغانستان. وتأتي زيارة جيتس العاشرة إلى أفغانستان بعد زيارة مماثلة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى قاعدة باجرام يوم الجمعة الماضي. وتأتي زيارة جيتس وسط توتر بين واشنطنوكابول بعد تسريبات موقع ويكيليكس لبرقيات دبلوماسية أمريكية رسمت صورة سلبية عن كرزاي وحلفائه الملطخين بالفساد.