أنهت وزارة التعليم العالي أنشطة ملتقى المرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي أمس في مدينة الرياض بتأهيل نحو 2688 مرشحة ومرشحا. واختارت الوزارة في نهاية برنامجها تقديم محاضرة تحت عنوان «تهيئة المبتعث طبيا: الإيدز»، للدكتور عبد الله الحقيل استشاري رئيس شعبة الأمراض المعدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي. وأوضح الحقيل أن أولى مراحل الإصابة بنقص المناعة تبدأ بتدهور حاد في صحة المصاب، وهي فترة دخول الفيروس إلى الجسم أي بعد ساعتين من العدوى وتصطحبها حالات غثيان وحمى وفي بعض الحالات النادرة تشنج والتهاب، ومن ثم يدخل المصاب المرحلة الثانية التي تشكل حضانة الفيروس وهي المرحلة التي تبدأ من بعد أسبوعين من حمل الفيروس وربما تتأخر إلى عدة أشهر، والثالثة ما قبل الأيدز، وربما تستمر من سنتين إلى 15 سنة ولا يشعر خلالها المصاب بأي أعراض، لتأتي المرحلة الأخيرة مرحلة الإصابة الكلية بالأيدز. وعن طرق انتقال المرض، بين استشاري رئيس شعبة الأمراض المعدية أن المصاب يمثل مصدرا للعدوى في جميع المراحل الأربع عن طريق نقل الدم ومشتقاته وهذه من الحالات النادرة، وعبر استخدام الأدوات الحادة كالإبر وأمواس الحلاقة، وأخيرا الاتصال الجنسي الذي يعتبر السبب الأكثر انتشارا في العالم. وفي شأن آخر، أكد مساعد الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور عبد الرحمن بن محمد السبيل أن القانون الأمريكي يجرم التعامل مع البرامج المنسوخة، وضرب وتوبيخ وإهمال الأطفال خاصة في الأماكن العامة. وعن نظام التعليم في أمريكا، أشاد السبيل بالمعاهد التابعة للجامعات التي عدها الأفضل مقارنة مع غيرها، لافتا إلى أنه لا يسمح بتغير الجامعة أو التخصص إلا مرة واحدة فقط طوال مدة البعثة، ومراعاة الحد الأدنى من الساعات المطلوبة من طلبة المرحلة الجامعية هو 12 ساعة و 9 ساعات لطلاب الدراسات العليا. إلى ذلك، تحدث وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود في محاضرة بعنوان «تجربة مبتعث»، عن ثقافة الشعب الأمريكي وما تتميز به من حب مساعدة الآخرين والمساواة بين الأشخاص وحب الاستطلاع والصراحة وعدم المجاملة. واعتبر وكيل الدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي، أن الشعب الأمريكي يتمتع بتشجيع الإنتاجية الفردية والاهتمام بالأوقات والمواعيد والالتزام بالطلب المهذب والشكر مهما كان الأمر، معتبرا أن طريقة التعلم في أمريكا تركز على حلول المشاكل، موضحا أن عدد الدارسين الأجانب في الولاياتالمتحدة يبلغ نحو 700 ألف طالبة وطالب.