حذّر مساعد الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور عبدالرحمن السبيّل، الطلاب المبتعثين من التعامل مع البرامج التقنية المنسوخة في الأجهزة الإلكترونية، مؤكداً أن القانون الأميركي يجرّم التعامل مع هذا النوع من البرامج. وقال السبيل خلال محاضرته في ملتقى المبتعثين أول من أمس: «هناك الكثير من الأمور التي يجب الحذر منها في أميركا، يأتي بينها حمل البرامج غير الأصلية في أجهزة الحاسوب والهاتف المحمول، إذ تترتب على ذلك مخالفة قانونية في النظام الأميركي، إضافة إلى تجنّب ضرب وتوبيخ وإهمال الأطفال، خصوصاً في الأماكن العامة، فهذه الحالات أيضاً لها عقوباتها»، مضيفاً أنه لا يتم السماح بتغيير الجامعة أو التخصص إلا مرّة واحدة فقط طوال فترة الابتعاث، مشدداً على ضرورة مراعاة الحد الأدنى من الساعات المطلوبة من طلبة المرحلة الجامعية وهو 12 ساعة، و9 ساعات لطلاب الدراسات العليا، مشيداً بنظام التعليم في الولاياتالمتحدة الأميركية على مستوى الجامعات والمعاهد، معتبراً أنها تعتبر الأفضل مقارنة مع غيرها. بدوره، كشف الاستشاري رئيس شعبة الأمراض المعدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور عبدالله الحقيل، أن متوسط أعمار حاملي فيروس الأيدز من 20 إلى 40 سنة بعد الإصابة بالمرض، وأن هناك ما يقارب 4200 مصاب بالفيروس من السعوديين، مشيراً إلى أنه لا يمكن التعرّف على المصاب من دون القيام بالتحليلات الطبيّة اللازمة، وأكد أن القانون يعاقب من يمارس نقل العدوى بالعمد. وقال الحقيل: «هناك أربع مراحل للإصابة بنقص المناعة، تبدأ بتدهور حاد في صحة المصاب، وهي فترة دخول الفيروس إلى الجسم أي بعد ساعتين من العدوى، وتتضمن حالات غثيان وحمى، وفي بعض الحالات النادرة تشنّج والتهاب، ثم يدخل المصاب المرحلة الثانية التي تشكّل حضانة الفيروس وهي المرحلة التي تبدأ بعد أسبوعين من حمله، وربما تتأخر إلى أشهر عدة، ثم المرحلة الثالثة قبل الأيدز وربما تستمر من سنتين إلى 15 سنة، ولا يشعر خلالها المصاب بأية أعراض، لتأتي المرحلة الأخيرة مرحلة الإصابة الكليّة بالأيدز»، لافتاً إلى أن المصاب يمثّل مصدراً للعدوى في جميع المراحل الأربع، وذلك من خلال نقل الدم ومشتقاته، وعبر استخدام الأدوات الحادة كالإبر وأمواس الحلاقة، والاتصال الجنسي «الذي يعتبر السبب الأكثر انتشاراً في العالم»، مبيّناً مجموعة من الحالات التي لا ينتقل من خلالها المرض، مثل اللمس والمصافحة والمشاركة في السكن والعمل والدراسة، إضافة إلى المشاركة في المسابح العامة ودورات المياه. من جانبه، أوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالرحمن الداود، أن الشعب الأميركي يتمتّع بتشجيع الإنتاجية الفردية، والاهتمام بالأوقات والمواعيد، والالتزام بالطلب المهذّب والشكر، إضافة إلى اتباعه أسلوب الصراحة والبعد عن المجاملة، معتبراً أن طريقة التعلّم في الولاياتالمتحدة الأميركية تركّز على حلول المشكلات، مبيّناً أن عدد الدارسين الأجانب في الولاياتالمتحدة قرابة 700 ألف طالب وطالبة. يُذكر أن ملتقى المرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، اختتم فعالياته ليل أول من أمس لمرشّحي الرياض، بتأهيل 2688 مرشّحاً ومرشّحة، فيما تنطلق يوم الجمعة فعاليات ملتقى المبتعثين في محافظة جدة، وتختتم في محافظة الخبر نهاية الأسبوع المقبل.