أكد مسؤولون التقتهم «عكاظ» أن المملكة تشهد زخما تنمويا وتطويريا بدأ يتراكم منذ نحو عقد من الزمن، ولعب فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دورا مهما في صياغته والإشراف على تحقيقه على أرض الواقع. واعتبر المسؤولون أن الأجندة الإصلاحية للملك عبد الله، بدأت على المستوى الداخلي بانطلاقة الحوارات الوطنية والتأكيد على حقوق المرأة الشرعية وضرورة مراعاة هذه الحقوق، ومحاولات إصلاح المناهج التعليمية والتربوية، وتطوير القضاء، وإعادة صياغة الكثير من القوانين التي تحكم الحياة العامة وتدير الشأن العام في البلاد، وتصاعد محاربة الفساد والغلو والتطرف الإرهابي، والعنصرية، وهدر المال العام، وبعض المرونة في الحريات العامة، ومنها اتساع نطاق حرية التعبير، والتوسع في إنشاء مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، ومنها مؤسسات حماية حقوق الإنسان الأهلية والرسمية. ويرى صاحب السمو الأمير عبد الله بن تركي بن عبد العزيز آل سعود أن جميع القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين كان لها أكبر الأثر في التنمية في جميع الجوانب، مشيرا إلى أن التوقعات الإيجابية للمرحلة الجديدة نابعة من قدرة الملك عبد الله بن عبد العزيز على متابعة ما بدأه قبل سنوات، وتنفيذ البقية من المشاريع والأفكار بوتيرة أسرع من السابق ووضع الآليات المناسبة لتنفيذ رؤيته الخاصة بتطور المملكة. وأكد يساعد على متابعة تنفيذ المشاريع بوتيرة أسرع توافر المقومات الأساسية للاقتصاد السعودي التي أرساها الملك عبد الله بن عبدالعزيز، والذي حقق إنجازات كبيرة من خلال سياسته التي استهدفت إنشاء بنية تحتية متطورة والعديد من المشاريع العملاقة، وتطوير الصناعات البتروكيميائية وتنشيط الحركة الاقتصادية في مختلف القطاعات والمناطق. من جهته، أوضح الدكتور مبارك الطامي مدير عام الإدارة العامة للتدريب الأهلي في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن قطاع التدريب حظي بدعم كبير من الملك عبد الله، إذ وجه بمنح المؤسسة أراضٍ لإنشاء وحدات التدريب، كما وجه بمضاعفة الميزانيات لتعزيز البنية التحتية، الأمر الذي شهدت فيه المؤسسة أكبر نقلة في إصلاح نظامها وهيكلها الإداري،وهو النظام الذي منحها مميزات مالية ورافقت ذلك تغييرات هيكلية في الفكر المؤسسي بحيث تماثل سوق العمل. ويؤكد عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة، أن الملك عبد الله هو رائد الإصلاح وهو ماضٍ فيه ليؤصل في نفوس المواطنين السعوديين الثقة في قيادتهم السياسية، ويمنحهم الارتياح بأنها صمام الأمان لاستقرار بلادهم، وإعطائهم دفعة حقيقية تضيف إليه زخما وتزيده قدرة على التطلع لغد مشرق. ويرى المدير العام للوكالة العربية لأخبار الفلك والقضاء عبد الرزاق البلوشي أن بوادر الإصلاح العلمي بدأت منذ أن وضع الملك عبد الله حجر الأساس لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وهو حريص على أن تكون المملكة واحدة من أوائل الدول الرقمية. ويؤكد العقيد نايف المرواني الباحث الأمني أن الملك عبد الله كرس فتح الأبواب لاستيعاب المناخات المتعددة، واتجه نحو إيجاد بيئة صالحة للحوار، فأسس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إدراكا منه للمتغيرات الحادثة في الأفق العالمي، وارتفاع وعي المواطن السعودي، وتطلعه إلى أدوار حضارية وريادية في هذا الأفق العالمي الجديد. وبدوره يرى الدكتور صلاح الردادي مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام في المدينةالمنورة، أن الإعلام السعودي شهد في عهد خادم الحرمين الشريفين تطورات عدة، تمثلت في إنشاء القنوات الجديدة، بما يساهم في تعزيز قدرة الإعلام السعودي على مواجهة التحديات والتطورات. وكان للمرأة السعودية نصيب كبير في عهد تنمية خادم الحرمين الشريفين، وتقول إقبال العرفج رئيسة النشاط النسائي في مهرجان الجنادرية: إن المرأة السعودية تعيش أزهي عصورها، من خلال منحها الاستحقاقات في التعليم والمناصب. وتتفق معها الدكتورة سامية صديق كبير الأطباء في مستشفى الحرس الوطني في المدينةالمنورة، أن الملك عبد الله منح المرأة إشارة مرور إلى جميع المجالات، من خلال حرصه في كثير من المناسبات على التأكيد على دورها وأهميتها في المجتمع، وهذا الأمر أيضا تراه الدكتورة نجاح الظهار عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة، والتي تؤكد أن المرأة السعودية وصلت إلى مناصب قيادية بفضل السياسات الحكيمة التي أتخذها الملك عبد الله والتي تصب أخيرا في مصلحة الوطن.