أكدت المملكة أنها تولي أمن منطقة الخليج أهمية قصوى لما له من أثر كبير في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، ورأت أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق واليمن وإيران معنية أكثر من غيرها بأمن واستقرار المنطقة، إضافة إلى أن البعد الدولي للإطار الأمني للمنطقة يقتضي المشاركة الإيجابية للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول المهمة على الساحة الدولية من منطلق أن الضمانات الدولية لا يمكن توفرها على أساس منفرد. جاء ذلك في كلمة المملكة أمام الدورة السابعة لمنتدى (حوار المنامة) المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة والتي ألقاها الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف. وقال إن جهود المملكة في دعم أمن واستقرار منطقة الخليج تندرج في عدد من المحاور والأدوار من خلال الإسهام في حل القضايا والأزمات الدولية الشائكة التي لها تأثير على المنطقة والعالم، كما تحاول من خلال دورها الرامي إلى تحقيق السلم والأمن دعم الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق ذلك. وأوضح وكيل وزارة الخارجية أن المملكة بذلت ولا زالت جهودا كبيرة لدعم استقرار وأمن هذه المنطقة في عدد من القضايا والأزمات الإقليمية، فقد أكدت المملكة دوما على أهمية أمن واستقرار العراق ودعم وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية والحفاظ على استقلاله وسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بأي شكل كان. ولفت إلى أن المملكة عبرت في كل المؤتمرات الدولية والإقليمية بما فيها مؤتمرات دول الجوار ومؤتمرات المانحين المتعلقة بالعراق، عن رفضها لكل دعاوى التجزئة أو التقسيم أو تحويل هذا البلد إلى ساحة للأطماع الإقليمية والدولية أو التنافس فيما بينها وتقاسم مناطق النفوذ والهيمنة على أرضه وعلى حساب شعبه وسيادته. وأضاف أن المملكة تعد من الدول الداعية إلى نزع أسلحة الدمار الشامل بجميع أنواعه وأشكاله، وبناء على ذلك فقد اتخذت موقفا واضحا في سياستها الخارجية يتمثل في تأييد ودعم كل الجهود الدولية الرامية إلى الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل على الصعيد العالمي والإقليمي، وقد انضمت المملكة إلى معظم المعاهدات والاتفاقيات الدولية القاضية بإزالة أسلحة الدمار الشامل، وفيما يتعلق بخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل فقد تبنت المملكة إلى جانب الدول العربية الشقيقة الأخرى «إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل» سواء من خلال الجامعة العربية أو في إطار الأممالمتحدة. من جهة أخرى، أكدت طهران في منتدى المنامة أنها لا تمثل تهديدا وأنها تريد التعاون وذلك في محاولة فيما يبدو لتقليل التوترات بعد تسريبات بأن زعماء تلك الدول يشعرون بقلق بالغ بشأن برنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في كلمة أمام المشاركين في منتدى المنامة «إن قوتنا في المنطقة هي قوتكم وقوتكم في المنطقة هي قوتنا».