يبحث المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للمجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري الذي دعت إليه الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اليوم في فندق هيلتون جدة، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، ومشاركة «عكاظ» إعلاميا؛ الوقاية الصحية في الطب العسكري. ويطلق رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن صالح بن على المحيا، أنشطة المؤتمر بمشاركة نخبة متخصصة من الأطباء في كافة التخصصات الطبية. والمؤتمر الذي يرتكز على أربعة محور وهي؛ الوقاية الصحية للقوات المسلحة، والإسناد الطبي في البيئة القتالية، والمهمات الإنسانية، والأنشطة الإدارية الميدانية، يهدف إلى إبراز المستجدات في مختلف التخصصات الطبية، تركيزا على الوقاية الصحية التي تعد الوسيلة الأولى لحماية البشر من مختلف الأمراض التي تصيب الإنسان. ورأى المدير العام التنفيذي لصحة الخليج وأحد المشاركين في المؤتمر الدكتور توفيق أحمد خوجة، أن الوقاية الصحية التي تشكل محور المؤتمر يعني تجنب المسببات والعوامل المؤدية إلى الإصابة بكثير من الأمراض، مبينا أن 30 في المائة من الأمراض التي باتت تهدد المجتمعات يمكن الوقاية منها وتجنبها، ومنها إصابات الحوادث والكسور، والسمنة وما يترتب عليها من مضاعفات، وأمراض عدوى الفيروسات والبكتريا والفطريات والطفيليات، وأمراض عديدة قد يعتقد البعض أنها بسيطة ولكنها في النهاية قد تلحق الضرر بالفرد. وأضاف «مؤتمر الطب العسكري الذي يتناول مواضيع طبية عديدة يعكس دلالة واضحة في أهمية مواكبة المستجدات وتبادل الخبرات وربط الأطباء بمستجدات الساحة الطبية والتقنيات»، خصوصا أن المؤتمر يحظى بمشاركة عالمية كبيرة. وفي سياق متصل، أوضح استشاري طب الأسرة والمجتمع في صحة جدة الدكتور خالد باواكد أن الوقاية تمثل خط الدفاع الأول في تجنب العديد من الأمراض التي تهدد الإنسان، حيث يلاحظ أن العديد من الأشخاص يصابون بالأمراض المكتسبة في ظل ضعف الوعي الصحي أو عدم جديتهم في التعامل مع أسس الوقاية الصحية. وأشار إلى أن الوقاية الصحية أصبحت الآن الشغل الشاغل، ومن أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات لا سيما مع ظهور أمراض مستجدة وسلالات فيروسية مختلفة تمتلك قدرة التمحور، وإضافة إلى ذلك توسع دائرة الأمراض المكتسبة والمزمنة والعضوية.