أدى انجراف للتربة سببته السيول وعوامل التعرية في وادي الشاقة الشمالية (50 كيلو مترا جنوبي محافظة الليث) إلى ظهور هياكل عظمية بشرية على سطح الأرض، تعود لأشخاص يعتقد أنها جزء من مقبرة تقع بالقرب من وادي الشاقة. وفيما أكد رئيس بلدية الشاقة المهندس عمر الزهراني تشكيل لجنة تضم عددا من الجهات الحكومية للوقوف على موقع وجود الهياكل البشرية واتخاذ الإجراءات اللازمة، ناشد سكان القرية المسؤولين إلى سرعة التحرك وإكرام الهياكل التي أصبحت معرضة للشمس والحيوانات السائبة ودهس المارة بالدفن. وجزم الزهراني أن بلدية الشاقة المعنية بتسوير المقابر، تولي الموضوع أهمية بالغة انطلاقا من مسؤولياتها القانونية، وأن اللجنة التي شكلت لهذا الغرض ستقف قريبا وستعد تقريرا يدخل حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن. بدوره المواطن ناصر الحاتمي أحد سكان قرية الشاقة أكد أنه لوحظ في الفترة الأخيرة هياكل عظمية في وادي القرية، اتضح أخيرا أنها تعود لبشر إذ وجد من ضمنها هيكل بشري كامل، مشيرا إلى أن عمر الهياكل يعود لآلاف السنين؛ نظرا لضخامة الهياكل التي أصبحت على مرأى من عابري الطريق، وفيما يعتقد آخرون بأنها لأموات دفنوا في مقابر مجاورة، يعتقد بعض السكان أنها ربما تكون لأشخاص جرفتهم السيول في فترات سابقة، مطالبين بإماطة اللثام عن حقيقة هذه الجثث.