• تأتي دورة الخليج لتبرز الوجه الآخر لمعنى المنافسات الشرسة. • فهذه الدورة التي تجلد يوميا بسياط أبنائها ترفض أن تعتب وأن تغضب لأنها تدرك أن الأم حنونة مهما كان عقوق الأبناء. • حينما انحاز لهذه الدورة وأبدي تعاطفا معها ليس معنى هذا أنني أزايد على أحد أو أتربص بآراء الرافضين لها بقدر ما هو انحياز مبني على أسس ومعايير أبرزها ما نشاهده اليوم على أرض اليمن من لحمة .. وتنافس .. وأداء أخاذ. • دورة الخليج التي هي منا وفينا أعتقد بل أكاد أجزم بأنها هي من صنع الفارق بين المنتخبات الخليجية ومنافسيها في الجوار ناهيك على أن هذه الدورة أسست لفكر جديد في المنطقة من حيث بناء اللاعب والمدرب والحكم والإعلامي وكذلك تأسيس المشجع الواعي. • المشهد الذي نراه حاليا على أرض اليمن قرب الصورة أكثر وكشف حقيقة أن كرة القدم تستطيع متى ما وجدت المناخ أن تسكت بل وتخرس المدافع وإن ذهبت للعراق سأجد أن هذه الكرة وحدت كل الأطياف حول أسود الرافدين وفي التفاصيل صور جميلة جسدها الجمهور اليمني بالحضور والتشجيع ليس لمنتخب بلده فحسب بل وكل المنتخبات. • تقول الإحصائيات التي أوردها الزميل فارس عوض خلال تعليقه على مباراة الإمارات والبحرين بأن خليجي عشرين هي الأكثرحضورا وفي المزودة وهج آخر. • السعودية والإمارات والعراق والكويت أربعة وصلوا لدور الأربعة وكل الأربعة تذوقوا حلاوة الوصول لكأس العالم وإن كان الزعيم هو منتخبنا عطفا على الأرقام. • يا ترى من سيصل إلى النهائي ومن سيغادر هذا سؤال نطرحه ولا بأس أن نضعه تحت مقصلة التشريح والتفتيت لتقديم إجابة منطقية في لعبة لا تعترف مرات بالمنطق. • على المستوى الشخصي لا أجد ضيرا أو حرجا من أن أقول النهائي سعودي .. عراقي وإن كنت بمنطق اللعبة لا أستبعد وصول العراق والإمارات إلى النهائي. • أماني المحايدين والعشاق لكرة القدم والمهتمون بهذه الدورة فيتمنون السعودية والكويت ليس كرها في العراق و الإمارات ولكن لاستعادة ذكريات الديربي الكبير. • ثمة منافسات بين كل المنتخبات الخليجية تحولت مع الوقت إلى كلاسيكو وديربي لكن تظل مواجهات السعودية والكويت هي بيت القصيد في قصيدة دورات الخليج. • في هذه الدورة ذهب المهزومون إلى التحكيم ولم ينس الإعلام لعبته في البحث عن تفاصيل التفاصيل في مناسبة مفتوحة على أكثر من باب و أكثر من توجه. • لا أدري ماذا أصاب المنتخب العماني بطل النسخة السابقة لكنني أعرف أن منتخب البحرين ليس على علاقة ود مع هذه الدورة منذ التأسيس حتى اليوم. • في حملة زملاء الشلهوب الباحثة على استرداد كأس الخليج يظل شعار نكون أو لا نكون هو الحاضر. • إلى أي مدى اقتنعنا كإعلام أن بيسيرو مدرب جيد وله من البصمات ما يجعلنا نذكر إيجابياته بعد أن أشبعناه شتما وليس نقدا. • قوة الإعلام السعودي مستمدة من قوة الكرة السعودية. • وقوة البرامج الحوارية من قوة الضيوف والمحاور. • ومضة: • تصبحون على حب. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة