أكد سعيد عريقات مدير مكتب السلطة الوطنية الفلسطينية في واشنطن أن استمرار المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، يجسد تعنت تل أبيب لمبدأ السلام، ورفضها الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، الأمر الذي ساهم في تدمير العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط وإعادتها إلى نقطة الصفر. وأفاد عريقات في تصريحات ل «عكاظ» السلطة الفلسطينية لن تتنازل عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وفي مقدمتها إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشدداً أنه على إسرائيل تجميد الاستيطان بموجب القانون الدولي وخريطة الطريق. واعتبر أن إسرائيل وجهت «ضربة قاسية لمصداقية العملية السياسية حين قوضت المحادثات المباشرة مع الجانب الفلسطيني». من جهته اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن مواصلة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحولت إلى «قنبلة موقوتة» يمكن أن تدمر الآمال بالسلام في المنطقة في أية لحظة. وقال عباس في رسالة تمت تلاوتها في الأممالمتحدة بمناسبة يوم عالمي مخصص للفلسطينيين إن «تدهور عملية السلام يستدعي تحركا سريعا». وأضاف أن «هذا الأمر يتطلب وضع حد نهائي لحملة الاستيطان الإسرائيلي»، معتبرا أن الاستيطان يشكل «قنبلة موقوتة قادرة على أن تدمر في أي لحظة كل ما أنجزناه على طريق السلام». من جهة أخرى لم تستبعد مصادر فلسطينية أن تتقدم السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع المجموعة العربية في مجلس الأمن لعقد اجتماع خاص لمناقشة تداعيات استمرار الاستيطان في الضفة. وتشهد مفاوضات السلام برعاية الولاياتالمتحدة تعثرا منذ أنهت إسرائيل تجميد بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية قبل أكثر من شهرين. والاستيطان الإسرائيلي في القدسالشرقية والأراضي المحتلة كان في صلب مناقشة سنوية في الأممالمتحدة هاجمت خلالها الدول العربية وحركة عدم الانحياز السياسة الإسرائيلية. من جهة أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى تجميد الاستيطان واصفا إياه بأنه «ضربة كبيرة موجهة إلى صدقية العملية السياسية». وحض الجانب الفلسطيني في المقابل على «مواصلة تعزيز المؤسسات الرسمية والتصدي للاعتداءات الإرهابية والحد من الاستفزازات».