واصل مهاجم فريق الاتحاد نايف هزازي تدريباته خلال اليومين الماضيين في صالة اللياقة والحديد في النادي وركز على التمارين اللياقية وتقوية العضلات بهدف المحافظة على وضعه من الناحية الفنية لحين عودة الفريق الأولمبي من نجران. من جانبه، أكد ل «عكاظ» المدرب الوطني أمين دابو أن مهاجم المنتخب السعودي وفريق الاتحاد نايف هزازي يعتبر من أفضل المهاجمين السعوديين في ظل تطور مستواه الفني خلال السنتين الماضيتين على الرغم من ابتعاده في الموسم الماضي عن الملاعب إثر تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي وتجاوز تلك المرحلة وعاد بقوة في الموسم الحالي للمساهمة في قيادة فريقه للانتصارات وتسجيل الأهداف في مرمى الخصوم ضمن مباريات دوري زين للمحترفين ليعتلي صدارة الهدافين برصيد تسعة أهداف حتى الآن، مبينا أنه توقع نجومية المهاجم نايف هزازي منذ إشرافه على مدرسة البراعم الاتحادية قبل خمس سنوات إبان مشاركته مع فريق الاتحاد في الدورة الودية الدولية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ومن خلال المباريات لمست تألقه وسعيه كلاعب للظهور بمستوى فني جيد وامتلاكه لميزة تسجيل الأهداف بالرأس أو عن طريق المراوغة والانطلاق بالكرة والتسديد المباشر على مرمى الخصم وهذا الشيء كان بمثابة المفاجأة لي كمدرب في ذلك الوقت، متمنيا أن لا تفقد الكرة السعودية نجما موهوبا ولا بد من وقوف الجميع مع الهزازي من أجل استمراريته في الملاعب وقرار الجهاز الفني في نادي الاتحاد بإبعاد اللاعب عن المشاركة في تدريبات الفريق الكروي الأول وتحويله للأولمبي لفترة بسيطة سيكون جيدا وفي حال كانت تلك الفترة لأكثر من أسبوعين فستؤثر على عطاء اللاعب فنيا وسيخسر المنتخب السعودي ونادي الاتحاد لخدمات لاعب جيد فنيا وهداف من طراز نادر في المرحلة المقبلة والتي سيخوض فيها المنتخب السعودي منافسات بطولة كأس آسيا في العاصمة القطرية الدوحة في يناير المقبل إلى جانب مشاركات الفريق الاتحادي على الصعيدين المحلي والقاري والمتمثلة في خوض مباريات حاسمة، مشيرا إلى أن عقاب اللاعب بالإبعاد لفترة طويلة سيؤدي لخسارة نجم تنتظر الجماهير السعودية منه الشيء الكثير في السنوات المقبلة، موضحا أن أي لاعب كرة قدم في العالم يتم إبعاده عن المشاركة مع المنتخب الوطني أو ناديه سيتأثر فنيا، خاصة أن كانت تلك الفترة تمتد لأكثر من أسبوعين. ووجه أمين دابو في ختام حديثه ل «عكاظ» نصيحة للمهاجم الدولي نايف هزازي بأنه مازال في بداية الطريق ويحتاج للتوجيه من قبل الجهاز الفني للفريق الاتحادي بقيادة المدرب مانويل جوزيه وأن هناك أنظمة وقوانين في النادي ولابد من تطبيقها واحترامها وأن التأخر أو الغياب عن الانخراط في التدريبات إذا لم يكن له مسبباته المقنعة فسيتم تنفيذ لائحة العقوبة، ووفق ما تابعت أخيرا أنه تم إبعاده من قبل المدرب مانويل جوزيه عن مزاولة التدريبات مع الفريق الكروي الأول وتحويله للأولمبي لفترة غير محددة والقرار سيسهم في المحافظة على اللاعب من الناحية اللياقية والفنية وعدم ابتعاده عن مزاولة الكرة، متمنيا من الهزازي أن يضع في اعتباره أنه في بداية مشواره الكروي ولا بد أن يحترم المواعيد حتى لو وجدت أسباب مقنعة كونه لاعبا محترفا والجهاز الفني لن يتساهل في تطبيق الأنظمة والقوانين في النادي. من جهة ثانية استغرب عضو شرف الاتحاد سالم بن محفوظ عدم تطبيق مبدأ المساواة في العقوبات بين لاعبي الفريق الكروي الأول ، مبينا أن قرار إبعاد المهاجم نايف هزازي عن تدريبات الفريق الكروي الأول وتحويله للأولمبي على إثر غيابه ليومين فقط، موضحا أن هناك تفرقة بين اللاعبين من قبل الجهازين الفني والإداري في تطبيق العقوبة في الوقت الذي تغيب القائد الاتحادي محمد نور عن الانخراط في معسكر الفريق الكروي في البرتغال ولم يتم اتخاذ أية عقوبة بحق اللاعب وشاهد الجميع اللاعب ينخرط في تدريبات الفريق الكروي ويخضع لبرنامج خاص مع زملائه اللاعبين عقب عودتهم من المعسكر الإعدادي قبل انطلاقة الموسم الرياضي ولم يتم تحويله للفريق الأولمبي، مبينا أن قرار تحويل المهاجم نايف هزازي للفريق الأولمبي غير صائب ويتطلب الاكتفاء بتوجيه خطاب لفت نظر للاعب لعدم تكرار ذلك، مؤكدا أنه لايوجد نجم أوحد في العميد ولابد من معاملة الجميع وفق الأنظمة والقوانين في النادي. وأوضح بن محفوظ أن اللاعب نايف هزازي أحد الركائز الأساسية في المنتخب السعودي ونادي الاتحاد ولابد من توجيه النصح له من أجل مواصلة مشواره في الملاعب السعودية وليس العمل على نهايته بهذه الطريقة، ولابد من المشرف العام على الفريق الكروي الأول محمد الباز مناقشة المدرب مانويل جوزيه حول القرار؛ لأن مصلحة الوطن فوق أية اعتبارات شخصية، متمنيا أن يعود الهزازي لتدريبات الفريق الكروي الأول من أجل المساهمة مع زملائه اللاعبين في تحقيق الانتصارات والبطولات محليا وقاريا، مبديا أعجابه الكبير بنجومية الهزازي وحماسه سواء مع المنتخب السعودي أو نادي الاتحاد وننتظر أن يكون ضالة الكرة السعودية في الهجوم في السنوات المقبلة.