فرض الكويتي بدر المطوع نفسه نجما فوق العادة في المباراة التي جمعت منتخبه مع نظيره اليمني ضمن الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لبطولة «خليجي 20»، والمقامة حاليا في اليمن حيث تستمر حتى 5 ديسمبر المقبل. وقاد المطوع «الأزرق» إلى المربع الذهبي للبطولة الخليجية بعد تألقه الملفت للنظر الذي ترجمه بإحراز هدفين من أصل ثلاثة في لقاء أكد فيه الكويتيون أنهم على الطريق الصحيح صوب اللقب العاشر بعد أعوام 1972، 1974، 1976، 1982، 1986 1990، 1996، 1998. وأعاد المطوع للجماهير الخليجية الحاضرة في اليمن شريط الذكريات إلى الزمن الجميل الذي حمل نجومية أبناء الجيل الذهبي للكرة الكويتية والأسماء الرنانة التي سطرت أمجاد «الأزرق» في حقبة ال 70 وال 80 أمثال جاسم يعقوب وفيصل الدخيل، وها هو البدر يكتمل في عدن ويظهر في أبهى صورة. بدر المطوع أو «المرعب الصغير»، كما يحلو للجماهير الكويتية تسميته تيمنا بالنجم السابق جاسم يعقوب، يطمح في الصعود إلى منصة التتويج الخليجية برفقة زملائه، فضلا عن المنافسة على لقب أفضل لاعب في الدورة الذي لن يتحقق ما لم يستمر منتخب الكويت في إبهار الجمهور بأدائه الفني الراقي. ويعد المطوع (25 عاما) من أفضل اللاعبين ليس في الكويت فحسب، بل في القارة الصفراء، حيث اختاره الاتحاد الآسيوي ضمن قائمة أفضل اللاعبين عام 2006م قبل أن يحل ثانيا بذهاب الجائزة إلى القطري إبراهيم خلفان، ووقعت الأعين عليه مجددا في العام الحالي، لكن الجائزة عاندته أيضا ونالها الأسترالي ساشا، لكن اللاعب الكويتي مصر على تحقيقها في المرة الثالثة. بدر المطوع اسم كبير في عالم الكرة الكويتية، وقد استدعي إلى المنتخب الوطني وعمره 18 عاما، وتوج بجائزة أفضل هداف في ناديه العريق القادسية في موسم 2005 2006م بتسجيله 40 هدفا مع فريقه في جميع المسابقات التي خاضها.