منحت تعليقات قراء «عكاظ» يوم أمس بطاقة حمراء ممانعة وشبه إجماع رافض لتوفر أنظمة مراقبة في مدارس البنات. الخبر يفيد بأن مدرسة أهلية في الرياض بدعوى ضبط العملية التعليمية والسلوكية ومنع حدوث حالات عنف أو تطاول من المعلمة تجاه الطالبة أو العكس جرى تركيب كاميرات مراقبة في أركان المدرسة وداخل الفصول مع إبلاغ أولياء أمور الطالبات وتأكيد أن الكاميرات للمراقبة فقط وليس التسجيل!! ومع تأكيد أن المديرة الوحيدة التي لديها حق المراقبة وتوجيه المعلمة صوتيا في حال حدوث خطأ (واشترطت إدارة المدارس على الجهة التي وفرت الكاميرات حذف خاصية التسجيل ومن يقوم بالمراقبة عنصر نسائي، ولا يشاهدها أحد من الإدارة الرجالية) إلا أن تعليق وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون البنات كان واضحا وصريحا ويجسد موقف مجتمع ودولة، قال د. محمد العمران «أنظمة الوزارة لا تسمح باستخدام أساليب تعدها انتهاكا وتجاوزا للأنظمة واجتهادات مخالفة للتعليمات، المدرسة مؤسسة تربوية أساس العمل فيها قائم على الثقة المتبادلة بين عناصر العملية التعليمية والدافعية الذاتية المنطلقة من الشعور بالمسؤولية التربوية والوطنية، ولا تحتاج كاميرات مراقبة وأداة ترصد لأعضاء الهيئة التعليمية أو الطلاب والطالبات أو غيرهم».. بما يعني أن ما حدث ارتجال لا تحمد عواقبه!! وقفة 1 - ولو كانت مدرسة أهلية أي أسرة أصدق أنها ستتعامل بتجرد مع ابنتها (المعلمة أو الطالبة البالغة) التي لن يرحمها المجتمع لو تسربت هذه الصور!! يعد وضع أنظمة مراقبة مدرسة وفي سيدة المدن (الرياض) وسط مجتمع متدين محافظ ثقافته السائدة عن العيب صارمة مغامرة بمعنى الكلمة!! 2 - المديرة تعتبر البث المباشر غير قابل للتسجيل في زمن اختراق أقوى المواقع حصانة، نتحدث عن أجيال الديجيتال التي تتحدى ذكاءات الإنسان في واقعنا المعاصر كأكبر ما يكون التحدي. عرفنا بتعاملنا مع التقنيات كأسواء ما يكون التعاطي وما تفشى ابتزار الفتيات من فراغ، كلها وسائل تقنية بعضها يخترق ببساطة عن طريق برامج معروفة ومتداولة. 3 - إذا كان أولياء الأمور وأسر الفتيات والمعلمات على علم فقد عرف المجتمع (ما حول المدرسي) بوجود الكاميرات بالتالي (عرف الطالح والصالح).. هناك حالة بحث مضن عن اكتشاف عالم الأنثى المحتجبة خلف أسوار (الحرملك) وعادات المجتمع وتقاليده ليس في صميمها فكرة الصورة وأنها (فعل عابر، مقبول ومتعايش معه). 4 - (الأنثى) ستدفع الثمن في حال حدوث أي خلل أو فضيحة، فتيات ومعلمات ربما يتحولن ضحايا قرار مرتجل وسط بيئة لم تهضم الصورة الفوتوغرافية حتى تستوعب التصوير الحي!! يتبع .. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة