كان أحد أقاربي يردد دائما أن تأجيل مواجهة المشكلة لا يعني التخلص منها، وهو ما رددته مع نفسي وأنا أقرأ إعلانا لأحد البنوك يعرض على الراغبين في الاقتراض تأجيل سداد القسط الأول 3 أشهر!! ومعظم إعلانات قروض وتمويل البنوك التي تملأ الصحف هذه الأيام تفرش طريق الاقتراض أمام المقترضين بالورود لكنه طريق الدخول أما طريق الخروج فتملؤه الأشواك!! فلا تصدق أبدا أنك يمكن أن تكون الطرف الرابح في أي علاقة اقتراض أو تمويل من أحد البنوك، فعلاقة التعاقد ليست بين طرفين كما يتهيأ لك بل هي بين طرف واحد هو البنك الذي يصوغ بنود العقد ويضع شروطه ويحدد التزاماته ولا تملك أنت منه غير الخانة الصغيرة الفارغة التي ستمهرها بتوقيعك!! العلاقة دائما بين المقرض والمقترض غير متكافئة، لأنها تقوم على قاعدة الحاجة الماسة للمال، فيكون دائما الطرف المانح هو الممسك بموازين قوى التفاوض والشروط بينما لا يملك الطرف القابض غير الإذعان تحت وطأة حاجته الماسة!! لكن في العلاقة مع البنوك يفترض أن تختلف القاعدة أو على الأقل تقف على أرض عادلة ومنصفة لطرفي العلاقة ما دام هناك مرجعية لمؤسسة النقد، لكن للأسف عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين المصرف والمستفيد من خدماته لا تقف المرجعية المصرفية على طرف الحياد الضامن لحقوق الطرفين بل تقف دائما موقف المتفرج وفي حالة تدخلها فإنها لا تتدخل إلا لحماية مصالح أحد الطرفين ولا حاجة لأن أسميه!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة