كشف المؤتمر الدولي للأمراض الجلدية الذي اختتم أنشطته في مصر عن تطبيق أسلوب علاجي جديد لمرض الصدفية خصوصا في الحالات المتقدمة والمزمنة والمصحوبة بأعراض روماتيزمية وآلام في المفاصل، والتي لم تنجح وسائل العلاج التقليدية الأخرى في علاجها. وذكر الأطباء المشاركون في المؤتمر؛ أن العلاج الجديد يعرف بالعلاج «البيولوجي»، وأعطى نتائج جيدة في تحسن حالة المرضى الصحية والنفسية من خلال وقف نشاط المرض والحد من انتشاره في أجزاء الجسم المختلفة. وفي السياق نفسه، أوضح أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية في طب الأزهر الدكتور محمد قطب، أن ما بين 2 إلى 3 في المائة من السكان يصابون بمرض الصدفية، مشيرا إلى أن التحاليل الطبية والدراسات أثبتت أن هؤلاء المرضى يصابون بارتفاع في نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، مما يزيد من احتمالات إصابتهم بأمراض القلب، إلى جانب المشكلات المعقدة والمضاعفات الناجمة عن مرض الصدفية ومنها التهابات المفاضل والروماتيزم والتي يمكن أن يتحول المريض نتيجة هذه المضاعفات إلى شخص مقعد. وأشار قطب إلى أن العلاج البيولوجي يمكن إعطاؤه لجميع الحالات المتقدمة والمزمنة عدا الحالات المصابة بمرض الدرن، كما يمكن إعطاؤه إلى جانب وسائل علاجية أخرى أقل سعرا كالعلاج الضوئي للحد من تكلفة العلاج، ويعطي نفس النتائج للحالات المستعصية والمتقدمة، وتتحسن حالة المريض لمدة قد تصل إلى عام أو عامين، وقد يحتاج المريض بعد ذلك إلى تكرار العلاج مرة أخرى، وأفاد «أنه يمكن إعطاؤه أيضا لحالات مرضى الكبد، وهذه الحالات لا يمكن إعطاؤها العلاجات التقليدية الأخرى، فهذا العلاج أعطى فرصة لهؤلاء المرضى بتوفير علاج آمن للصدفية». من جانبه، أكد أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية في طب عين شمس الدكتور صالح الشيمي، أن الأسباب الرئيسة للإصابة بالصدفية ما زالت غير معروفة، وأن العلاج البيولوجي الجديد هو العقار الوحيد الذي نجح في الحد من انتشار المرض في الحالات المتقدمة، والتي لم تنجح الوسائل التقليدية في علاجها. وبدوره لفت أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية في طب بنها ورئيس المؤتمر الدولي لأمراض الجلدية «شرم درما 3» الدكتور عاصم فرج، إلى أن أهم الموضوعات التي تناولها المؤتمر «مضادات التشيخ» وكيف يمكن الحفاظ على حيوية الخلية ووقايتها من الشيخوخة، لكي نعيش حياة أفضل خصوصا مع ارتفاع متوسط عمر الإنسان، بحيث نحافظ على حيوية الجلد وتأخر ظهور التجاعيد ولون الشعر.